يبحث المبعوث الأممي إلى سوريا كوفي أنان اليوم مع وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف آفاق تسوية الأزمة السورية في موسكو.
وفي هذا الإطار، يرى مراقبون أن المباحثات ستتمحور بالدرجة الأولى حول الوضع القائم في مجلس الأمن، حيث طرحت روسيا مشروع قرار أيدته الصين لتمديد مهمة بعثة المراقبين الدوليين لثلاثة أشهر إضافية دون اللجوء على أي عقوبات.
في المقابل، يتضمن المشروع الغربي المقدم إلى مجلس الأمن تحديد مدة ٤٥ يوماً لبقاء البعثة وإمهال الدولة السورية عشرة أيام لوقف العنف وسحب الجيش من المناطق تحت طائلة عقوبات دبلوماسية وإقتصادية.
كما أنه من المتوقع أن يعرض الجانب الروسي آخر نتائج الإتصالات التي أجراها مع "المعارضة السورية" على المبعوث الأممي،الذي سيقوم بدوره بتوضيح نتائج الإستشارات التي أجراها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية والعراق كما لقائه بالرئيس السوري بشار الأسد.
في السياق نفسه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الصين لإستخدانم نفوذها من أجل تطبيق خطة المبعوث الدولي إلى سوريا كوفي أنان لوقف العنف في البلد.
وفي إتصال هاتفي بين كي مون ووزيرة الخارجية الصينية يانغ جيشي، قال كي مون ليانغ جيشي أن بعثة المراقبين الدوليين تبحث في قضية أحداث بلدة التريمسة مؤكدً على ضرورة إعتماد بنود خطة أنان الستة التي كانت قد أقرّت في جنيف.
يذكر أن المبعوث الأممي إلى سوريا بان كي مون سيزور الصين ويقابل المسؤولين في الحكومة الصينية الاسبوع المقبل للمشاركة في المؤتمر الوزاري لمنتدى التعاون الصيني الافريقي بعد أن يلتقي اليوم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.