يبدو أن الكيان الصهيوني اليوم في وضع لا يُحسد عليه،ففي ظل التوترات في سوريا وما يمكن أن ينعكس عليها على الحدود مع فلسطين المحتلة، إلى جانب التخوف من وصل أسلحة كيميائية إلى حزب الله في لبنان،يتخذ الكيان الصهيوني سلسلة خطوات لتعزيز منظومته الدفاعية على طول الحدود السورية الفلسطينية.
كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن قلق كبير يحيط المسؤولين الصهاينة حول إمكانية إنتقال الأسلحة الكيميائية إلى حزب الله إضافة إلى إمكان انتقال منظومات أسلحة متطورة مضادة للطائرات.
عزز الجيش الاسرائيلي منظومات الدفاع لديه في هضبة الجولان المحتل،في ظل التخوف من ضرب المستوطنات القريبة،بحسب ما أكدت تقارير إسرائيلية.
وفضلاً عن هذه التعزيزات،حفر جيش الإحتلال قناة تهدف إلى منع وصول السيارات إلى قرب المستوطنات كما نسج أسيجة أخرى من الأسلاك الشائكة ووضع المزيد من العقبات في نقاط الضعف في الجولان.
إلى ذلك، رفع الجيش الصهيوني من مستوى إستعداداته لمواجهة وصول لاجئين إلى خط الحدود، واضعاً خططاً عملياتية حول كيفية التصرف مع اللاجئين، الذين من المحتمل أن يطلبوا لجوءاً في إسرائيل.
كذلك لفتت الصحيفة إلى أن أي ضربة إسرائيلية تستهدف المخزون الكيميائي في سوريا قد يستدعي حرباً مؤلمة لا يريدها الكيان الصهيوني أبداً.
وكانت مصادر أمنية قد كشفت الخميس أن الكيان الاسرائيلي يقوم بتعزيز قواته على طول خط وقف اطلاق النار مع سوريا في هضبة الجولان المحتلة .
إذ قال مصدر أمني طلب عدم كشف إسمه أنه "مع توسع القتال في الجانب السوري من هضبة الجولان يعزز الجيش الاسرائيلي السياج مع سوريا من خلال اضافة سياجات اضافية من الاسلاك الشائكة خوفا من محاولة اختراقها".
وأضاف المصدر أنه "يتم حفر كل انواع الحفر للحؤول دون تقدم السيارات ، وهناك طائرات عسكرية وقناصة اكثر من العادة".
كما كان وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك هدد قبل أيام وتحدث عن إستعدادات للتدخل في سوريا في حال حصول تطورإاستثنائي في الازمة هناك،في حين قال رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إن تل ابيب تتابع الأحداث في سوريا عن كثب ومستعدة لأي تطور قد يحدث.
يأتي هذا في الوقت الذي يقوم فيه الكيان الإسرائيلي بتكثيف وتعزيز عمليات الرصد والمراقبة الاستخبارية، كما تم رفع درجة الاستعداد داخل صفوف الجنود النظاميين، وخاصة في قيادة المنطقة الشمالية للجيش الإسرائيلي، كما تم إلغاء الإجازات في عدد من وحدات الجيش الإسرائيلي.
والجدير بالذكر أن الكيان الاسرائيلي كان قد إحتل هضبة الجولان السورية في العام ١٩٨١ في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي.