برّزت صحيفة يديعوت أحرونوت في عددها اليوم الثلاثاء، المعارضة شبه المطلقة لكافة القيادات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية لأي هجوم عسكري ضد إيران ضاحدة بذلك كل بعض التصريحات الإسرائيلية حول إقتراب توجيه ضربة إسرائيلية عسكرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأوضحت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية، وعلى لسان بانيتا أكدت في الأيام الأخيرة أن الموقف الأمريكي الحالي ينص على أنه لا يزال هناك متسع من الوقت قبل اللجوء للخيار العسكري ضد إيران، وأن الحديث يدور عن عام ونصف العام قبل البت في إستخدام الخيار العسكري.
كما أكّدت الصحيفة أن "الإدارة الأمريكية أبلغت إسرائيل بأنه لا يمكن للأخيرة أن توجه ضربة لإيران في التوقيت الحالي، لأن أي عملية إسرائيلية لن تكون قادرة على تحقيق النتائج المرجوة، بل إن من شأنها أن تؤدي إلى نتائج عكسية".
وبحسب الصحيفة فإنّ "بانيتا الذي إعترف أمس في تونس بأن العقوبات لم تثمر حالياً عن النتائج المرجوة، سيسعى في إسرائيل إلى وقف نوايا ومساعي حكومة نتنياهو بتنفيذ هجوم عسكري ضد إيران بالاعتماد على تعليلين أساسيين، الأول يقول بأن الإدارة الأمريكية على قناعة تامة بأنه لا يزال هناك متسع من الوقت للنشاط الدبلوماسي والحوار بالتوازي مع تصعيد وتشديد العقوبات على إيران.
إلى ذلك عددت "يديعوت أحرونوت" القيادات السياسية والعسكرية البارزة المعارضة لأي تحرك إسرائيلي عسكري في المدى الملحوظ بالقول " إن رئيس الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، الجنرال بني غينتس، ورئيس الموساد، تمير باردو، ورئيس "الشاباك"، يورام تمير، وقائد سلاح الجو الإسرائيلي الجنرال أمير غيشيل، ورئيس جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان، الجنرال أفيف كوخافي يعارضون جميعاً فكرة القيام بعملية إسرائيلية منفردة بدون تنسيق ودعم من الولايات المتحدة".
هذا فضلاً عن موقف زعيم المعارضة في الكيان الصهيوني شاؤول موفاز المعارض كلياً للتوجهات والتصريحات المتهورة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وكل من لف لفه في دعم قرار عسري بتوجيه ضربة لإيران وسوريا وحتى التهديدات بشن حرب على لبنان.
وزير الدفاع الاميركي إلى الكيان الصهيوني
في هذا الإطار، يزور وزير الدفاع الأميركي "ليون بانيتا" صباح اليوم الثلاثاء الكيان الصهيوني في جولة تستمر لعدة أيام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تشمل دولة تونس ومصر والأردن، لبحث قضية النووي الإيراني.
وكان "بانيتا" قد أقر خلال مؤتمر صحفي في تونس:" أن العقوبات التي تم فرضها على إيران لم تؤت ثمارها، وإن "إسرائيل" لم تتخذ بعد قراراً بشأن إيران، ولا تزال تدعم الجهود الدولية الرامية للضغط على طهران للتراجع عن تطوير قدراتها النووية".
ومن الجدير بالذكر أن زيارة "بانيتا" تأتي بعد سلسلة زيارات لعدد من كبار المسؤلين الأمريكيين لـ"إسرائيل" من بينهم مستشار الرئيس للأمن القومي "توم دونيلون"، ووزير الخارجية هيلاري كلينتون وصولاً إلى زيارة المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية ميت رومني.
السفير الاميركي لدى الكيان: هناك متسع من الوقت قبل إتخاذ أي خيار عسكري
في غضون ذلك،أكد السفير الأميركي لدى الكيان الصهيوني دان شابيرو أن المساعي الحالية تتمحور حول الضغوط الإقتصادية فيما يتعلق بالعقوبات على الجمهورية الإسلامية الإيرانية،مؤكداً أن هناك متسع من الوقت قبل اللجوء للخيار العسكري.