اميركا تسلح المعارضين لاسقاط الرئيس السوري والنظام، وروسيا تحرّك بوارجها الحربية تحذيراً للغرب من اي مواجهة مفترضة او محتملة يفكر بها الغرب.

وصف الكاتب والمحلل السياسي السوري ابراهيم زعير توقيع الرئيس الاميركي وثيقة تسمح لاجهزة الاستخبارات الاميركية بالقيام بعمليات سرية لصالح المسلحين المعارضين في سورية بأنه حرب معلنة على سوريا، مؤكداً ان حركة البوارج الحربية الروسية باتجاه سوريا تعتبر رسالة تحذير للغرب من المساس بمصالح روسيا الاستراتيجية في سوريا. 

واضاف زعير في مقابلة تلفزيونية، ان "الولايات المتحدة لم تتوقف لحظة واحدة منذ بداية الاحداث في سوريا عن تقديم كل ما يلزم للمعارضة ان كانت مساعدات لوجستية او مادية، وهي التي دفعت قطر والسعودية الى تقديم المساعدات العسكرية والمالية للمجموعات المسلحة في سوريا"، مضيفاً انه "لم يكن سرا وان كل ما تقوم به واشنطن من قبيل ذلك هو مكشوف للشعب السوري، وهو استمرار لسياسة الولايات المتحدة التي تتزعم الحملة العالمية ضد سوريا باستخدام ادواتها في المنطقة".
 
الى ذلك، اشار الكاتب والمحلل السياسي السوري الى ان الولايات المتحدة تريد ان تغير النظام في سوريا، لكنها لن تتمكن من ذلك بعد ان فشلت في تنفيذ سيناريوهاتها في العراق وافغانستان وغيرهما رغم كل ما انفقته وخسرته هناك، مضيفاً ان "اعلان الولايات المتحدة توقيعها لبرنامج سري ضد النظام السوري ولدعم المسلحين انما يأتي في اطار الحرب النفسية والاعلامية، والتحريض ضد النظام والشعب في سوريا". 

من جهة ثانية، اكد زعير ان الاعلان الاميركي يشكل حرب معلنة بعد انعدام الافاق للنصر للولايات المتحد بتحقيق شيء في سوريا،وهو تعبيراً عن الفشل في مواجهة سوريا، مضيفاً ان حركة البوارج الروسية باتجاه المياه السورية تحمل رسائل واضحة لتحذير الغرب من اي مغامرة ضد سوريا.