الشيخ شبيب يحذّر من مخاطر " الفكر التكفيري الاستئصالي"، وعواقب استخدام الدين لاغراض سياسية ومصالح خاصة.
رئيس الهيئة الإسلامية للإعلام في لبنان
"التكفير" قنبلة موقوتة متنقلة يستفيد منها أعداء الإسلام
تنا - بيروت
8 Aug 2012 ساعة 12:56
الشيخ شبيب يحذّر من مخاطر " الفكر التكفيري الاستئصالي"، وعواقب استخدام الدين لاغراض سياسية ومصالح خاصة.
رأى رئيس الهيئة الإسلامية للإعلام الشيخ د. جمال الدين شبيب أن الفكر التكفيري هو فكر دخيل على الإسلام أدى وما زال دوراً خطيراً في تسعير نار الحرب بين المسلمين أنفسهم. كلام الشيخ شبيب جاء " الأسبوعية بحضور حشد من الشباب والمهتمين.
وأضاف الشيخ شبيب خلال "ندوة قرآنية"، لقد ارتكب أصحاب هذا الفكر الاستئصالي البعيد عن مقاصد الإسلام جرائم إرهابية خطيرة على خلفيات طائفية، مشيراً الى ان "كل هذا بسبب من بسبب الخلافات السياسية المتفاقمة بين القوى المتصارعة في باكستان و العراق وسوريا وأخيراً مصر وغيرها من بلاد المسلمين ولم يسلم من شرّه حتى أهل المذهب الواحد".
الى ذلك، لفت رئيس الهيئة الإسلامية للإعلام، إلى أن قضية التكفير قنبلة موقوتة متنقلة يستفيد منها أعداء الإسلام في إشعال الفتن والحرب بين المسلمين، مضيفاً "ولكن البعض يمارسها اليوم لأهداف إجتماعية أو إقتصادية والأخطر من كل ذلك أنها ظاهرة تتوسل الدين وتلبس لبوسه خدمة لغايات سياسية".
من جهة اخرى، أشار الشيخ شبيب إلى "مشكلة توسل الدين أو "التستر بالدين " لتحقيق مصالح ومكاسب سياسية دنيوية أو منافع شخصية"، مبيناً انها مشكلة تعرفها كل الديانات فحتى العلماني الذي لا يؤمن بدين ربما يستر بالدين خدمة لأهدافه الخفية"، لافتاً الى ان "العلماني دافيد بن غوريون وهو أوّل رئيس وزراء صهيوني تستر باليهودية لإقامة ما يسمى بـ "دولة إسرائيل" .
وأكد رئيس الهيئة الإسلامية للإعلام، أن الخطر الأكبر عندما يصبح التستر بالدين، أي دين، وقوداً لإشعال فتيل الصراعات السياسية وتأجيج نار الفتن الطائفية أو حتى استغلال الدين لتحقيق النفوذ والحصول على السلطة، موضحاً انه "بذلك يتحول الهدف من خدمة الدين إلى خدمة الشخص أو الجماعة أو حتى خدمة لأهداف أبعد ما تكون عن مقاصد الدين الحق".
رقم: 105110