الارهابيون يروون ان واشنطن تخلت عنهم، فيما هناك تحذيرات من استخدامهم لاسلحة كيماوية في اعتداءاتهم على الشعب في سوريا.

حذرت مصادر إعلامية من أن المجموعات المسلحة التي تواجه هزائم متتالية على أيدي الجيش السوري ربما تلجأ الى استخدام الاسلحة الكيماوية لإتهام الجيش النظامي بذلك، لافتةً الى ان "منذ عدة اسابيع وإعلام بعض الدول يتحدث عن السلاح الكيماوي وخطورته في سوريا وعن احتمال استخدامه وما شابه ذلك".

وأكدت المصادر أن هذا الحديث يأتي في الوقت الذي تتحدث فيه معلومات عن أن المسلحين في سوريا حصلوا على اسلحة كيماوية من ليبيا بعد الحديث عن سرقة مخازن للاسلحة والصواريخ، كما أن بعض المصادر ترى أنه مع فشل المسلحين ومن يقف وراءهم من دول في تحقيق اي انجازات ميدانية، ربما يلجأون الى ارتكاب مجزرة ما باستخدام هذه الاسلحة من أجل القول إن الجيش السوري هو من قام بذلك. 

من جهة أخرى، نشرت صور مؤخراً للمسلحين في حلب، وبحسب ما اعلن منذ ايام عن  حصول المعارضة المسلحة في سوريا على أنظمة دفاع جوي، فقد ظهر صاروخ "سام- ٧" المضاد للطائرات في صورة نشرها "لواء التوحيد" في موقعه الرسمي على الإنترنت يوم الثلاثاء، وظهر فيها أحد عناصره في منطقة تل رفعت بريف حلب حاملا على كتفه قاذف إطلاقه، في إشارة تؤكد حصول اللواء التابع لما يسمى بالجيش السوري الحر على سلاح متطور ضد للطائرات.

من جهة ثانية، ذكرت صحيفة "حرييت" التركية أن محامياً تركياً في قضايا تنظيم "القاعدة" قتل في اشتباكات مع الجيش العربي السوري.
 
ونقلت الصحيفة عن شقيق المحامي التركي عثمان كارهان، صلاح الدين كارهان، الذي يتوكّل عن متهمين مشتبه بانتمائهم الى القاعدة، أن شقيقه قتل في سوريا باشتباك مع الجيش العربي السوري. 

في المقابل، أجرت الصحيفة الاميركية "واشنطن بوست" استطلاع رأي لـ المتمردين في سوريا، وتوصلت بنتيجته الى أن "المتمردين يشعرون بأن الولايات المتحدة الاميركية تخلت عنهم، وفي الواقع يشعرون ان حكومة واشنطن خانتهم".

ولفتت الصحيفة الى أنه "في بداية الانتفاضة، ظن المتمردون أن الولايات المتحدة هي حليفهم الطبيعي لأنهم يناضلون من أجل الحرية، التي تتمتع بقيمة كبيرة لدى الاميركيين"، مضيفةً "لكن تدريجياً ومع استمرار الصراع، نما عند المتمردين الشعور بالعدائية نحو السلطات الاميركية. والآن ينتقد المتمردون الولايات المتحدة ويعتبرون أن دعمها يقتصر على التشجيع اللفظي".

الى ذلك، اوضحت "الواشنطن بوست"، ان ما يطالب به المتمردون ليس التدخل العسكري على أرض الواقع، انهم يريدون اقامة منطقة حظر جوي، على غرار ما حصل في ليبيا في العام الماضي.