على قدمْ وساق يجري التحضير والإستعداد لأكبر مناورة عسكرية إسرائيلية أميركية مشتركة في تاريخ الجيشين هدفها محاكاة تعرض الكيان الصهيوني لآلاف الصواريخ الإيرانية والسورية.
وبحسب مصادر أمنية رفيعة في الكيان الصهيوني،فإنه من المقرر أن تبدأ المناورة في شهر تشرين الأول (أكتوبر)المقبل.

في السياق نفسه،كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن ستة قواعد عسكرية أميركية سرية منتشرة في فلسطين المحتلة،وهي مليئة بالذخائر والقنابل الذكية والصواريخ ومركبات من ماركات مختلفة، إضافة إلى مستشفى عسكري يحتوي على ٥٠٠ سرير، لافتةً إلى أن الاحتلال قد يستعين بتلك الاسلحة إذا قرر ضرب إيران.

كما أضافت معاريف،نقلاً عن قائد سلاح الجو الاسرائيلي الأسبق دايفيد عيفري والذي تبوأ منصب سفير تل أبيب في واشنطن، إلى أن إحدى تلك القواعد الاميركية تقع في غرب مدينة هرتسيليا، وأخرى في مطار بن غوريون، وقواعد أخرى موجودة داخل قاعدتي عوفدا ونفاطيم الجويتين اللتين تقعان جنوبي فلسطين المحتلة، وتقدر قيمة الأسلحة والعتاد العسكري الموجود بتلك القواعد بأكثر من مليار دولار.

من جهته، أكد رجل الاستخبارات السابق والباحث العسكري الإسرائيلي الحالي وليم أركين على أن " تلك القواعد الاميركية تُعد قواعد سرية، وأن معظمها عبارة عن محصنات مقامة تحت سطح الارض، ويطلق عليها مواقع، ويتم ترميزها بالرموز التالية: (موقع ٥١) ويحتوي على ذخيرة وعتاد مخزن في باطن الارض، و(موقع ٥٣) ويقع داخل إحدى القواعد الجوية الإسرائيلية، و(موقع ٥٤) وهو عبارة عن مستشفى عسكري يقع بالقرب من تل أبيب ومجهز لإستخدامه في أوقات الطوارئ، بالإضافة إلى (موقعي ٥٥ و٥٦) وهما مخزنا ذخيرة.

ووفقاً للإتفاقيات المتوقعة بين الولايات المتحدة الأميركية والكيان الإسرائيلي،فإن على الاخير تأمين القواعد الاميركية وتكاليف تشغيلها إذ يقوم جنود من الجيش الإسرائيلي وشركات حراسة إسرائيلية بالحماية فيما يشرف على هذه القواعد ضبّاط أميركيون من القاعدة الأميركية بألمانيا، حيث تؤكد بعض المصادر وجود ١٥٠ جندياً أميركياً في الكيان الإسرائيلي لتنفيذ مهام مختلفة.

وكان رئيس هيئة الأركان الأيمركية المشتركة قد صرح فيما مضى بإقامة هكذا مناورة في تشرين الأول او الثاني المقبل بعدما كان قد تم تأجيلها،حيث كان من المتوقع أن تكون أكبر مناورة يجريها الحليفين الاكثر إقامة لمناورات مشتركة بشكل منتظم.