بعد إشتباكات دامت أيام لحقها إعلان وقف إطلاق النار مع تطويق الجيش للحدود الفاصلة بين بات التبانة وجبل محسن،يسود الهدوء مدينة طرابلس الشمالية على أمل أن يبقى الوضع كذلك
>>
الهدوء يعمّ طرابلس, قتيل وجريحين في الإشتباكات
تنا - بيروت
23 Aug 2012 ساعة 17:04
بعد إشتباكات دامت أيام لحقها إعلان وقف إطلاق النار مع تطويق الجيش للحدود الفاصلة بين بات التبانة وجبل محسن،يسود الهدوء مدينة طرابلس الشمالية على أمل أن يبقى الوضع كذلك
ساد الهدوء مدينة طرابلس شمال لبنان بعد إشتباكات كان ختامها قتيلاً وجريحين صباح اليوم الخميس.
فقد قتل شخصٌ وأصيب إثنان آخرون صباح اليوم الخميس في إشتباكات وتبادل لإطلق النار بين جبل محسن وباب التبانة في خرق لوقف إطلاق النار الذي تم إعلانه أمس بحسب المصادر الامنية.
من جهتها،ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن خروقات وقف إطلاق النار ما تزال تُسجل بين الحين والآخر على الرغم من كل المساعي التي عملت على إقرار وقف إطلاق النار في حين ان عناصر الجيش المتمركزة على الحد الفاصل بين جبل محسن وباب التبانة ترد على مصادر النيران بشكل مستمر كما تُسيّر دوريّات عسكرية.
ميقاتي:المطلوب من الجميع التعاون لإبعاد البلاد عن النار المشتعلة حوله
من جهته أبدى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أمس تخوفه من "محاولات لتوريط لبنان أكثر فاكثر في الصراع الدائر حالياً في سوريا"، لافتاً إلى أن "المطلوب من الجميع مسؤولين وقيادات التعاون لإبعاد البلد قدر المستطاع عن النار المشتعلة من حوله وحمايته من الأخطار"، كما أشار إلى أن "التوجيهات أُعطيت للجيش اللبناني والقوى الأمنية لضبط الوضع بحزم ومنع كل مظاهر الاخلال بالأمن وتوقيف المتورطين في هذه الأحداث".
من جهة ثانية،خرجت القيادات السياسية لتشدد على ضرورة العمل لإيجاد حل جذري للأزمة في طرابلس شمال لبنان أي بمعنى إيجاد حلول للأسباب الرئيسية للتوترات التي تحصل بين جبل محسن وباب التبانة بين الحين والآخر.
وزير الدفاع اللبناني:الجيش لم يتراجع وهو لا يرفع الغطاء عن أحد
في هذا السياق،نبه وزير الدفاع اللبناني فايز غصن من التأثيرات السلبية للإقتتال على لبنان مؤكداً أن "الجيش لم يتراجع أو يعدل مسار وجوده في مراكزه في طرابلس كما أنه لا يرفع الغطاء عن أحد لأن واجباته تحتم عليه تأمين الأمن للمواطنين"، وحث "فعاليات طرابلس لبذل جهودها في إتخاذ اجراءات فعالة لمساعدة الجيش على إعادة الأمور الى طبيعتها".
من جانبه،رأى عضو كتلة التنمية والتحرير في لبنان النائب علي عسيران أن "الوضع في طرابلس هو فشل للدولة وللحياة السياسية في لبنان التي لم نتمكن من تطويرها بعدما أعطينا الكثير من الوقت"، محمّلاً السياسيين مسؤولية ما يجري داعياً إلى البحث عن حلول ترحم المواطن ودولته ".
بدوره،شدد عضو كتلة المستقبل النيابية النائب خالد زهرمان على ضرورة إيجاد حل جذري للازمة وليست العبرة في التوصل إلى حل مؤقت للإشتباكات في طرابلس.
رئيس المجلس الماروني والمفتي الشعار:للجيش دورٌ مركزي في تطويق الإشتباكات
إلى ذلك، أجرى رئيس "المجلس العام الماروني" في لبنان وديع الخازن إتصالاً هاتفياً بـ"مفتي طرابلس والشمال" الشيخ مالك الشعار مؤيداً "المساعي التي قام ويقوم بها لوقف دورة العنف في عاصمة الشمال".
كما أكد الطرفان على "أهمية الدور المركزي الذي يقوم به الجيش لتطويق الإشتباكات وإقامة الإجراءات الدائمة التي تحول مجددا دون أي احتكاك بين باب التبانة وجبل محسن لان أكثرية الأهالي حاضنة للجيش الوطني في توليه بسط سيادة الدولة والأمن لصالح المواطنين جميعا من دون أي تمييز.
رقم: 106705