تستقطت عمليات الجيش السوري في مدن وأرياف سوريا الإعلام الغربي فيحللها ويفند التكتيك والإستراتيجية العسكرية المبهرة التي يعتمدها الجيش في القضاء على الإرهابيين المسلحين.
وفي هذا الإطار، كتب مارتن تشيلوف من بيروت لصحيفة الغارديان البريطانية مقالاً تناول فيه تعزيز الجيش السوري عملياته ضد الجماعات الإرهابية المسلحة في دمشق وغيرها من المدن والقرى السورية.
ويقول الكاتب في الصحيفة ""القتال العنيف في حلب يستقطب معظم الاهتمام، في حين أن قوات الجيش السوري الموالية للرئيس بشار الأسد تكثف جهودها في العاصمة"،مضيفاً "مع أن العنف يتركز في ثاني أكبر المدن السورية، حلب، فقد عادت الحرب متلازمة مع الانتقام إلى العاصمة دمشق، حيث القوات النظامية هي في موقع الهجوم وليس المجموعات الإرهابية المسلحة".
كما يشير الكاتب إلى أن"عدد الضحايا والجرحى في كافة أنحاء سوريا قد ارتفع إلى أعلى مستوياته الآن منذ بدأت المؤامرة على سوريا قبل ثمانية عشر شهراً"،"وفي حلب، يؤدي القتال العنيف على خطوط الجبهات المتعددة إلى وقوع ما بين ٣٠ و٦٠ ضحية يومياً، بينهم شهداء الجيش السوري".
إلى ذلك،ذكرت الغارديان أن "الحصار يشل المناطق التي ترتهنها المجموعات الإرهابية المسلحة،في حين تلاحظ مراسلة الصحيفة البريطانية أن "الجيش كثف هجماته على معاقل المتمردين في دمشق، فيما يبدو أن قدرة المجموعات المسلحة على مواجهته تتراجع".
كذلك توضح المراسلة أن"عجز المسلحين عن الحصول على تعزيزات لا يساعدهم في مواجهة الجيش المتفوق عليهم عدةً وعديداً".