هكذا وصفها لافروف :هي إما سذاجةٌ أو إستفزازٌ واضح،أن يطلب الغرب من الحكومة السورية الإنسحاب والإستسلام في حين تدعم الدول الأوروبية وأميركا المعارضة السورية بالسلاح والعتاد لتدمير سوريا هي خطةٌ فاشلة.

رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن "الطلب من القوات السورية الحكومية الإستسلام ليس طلباً واقعياً"،واصفاً طلب الغرب من الحكومة السورية وقف العمليات وسحب القوات والآليات العسكرية من المدن ومن ثم التوجه إلى المعارضة بأنه إستفزازٌ
 أو سذاجة وهي خطة غير قابلة للعمل"،موضحاً أن "الحل الوحيد الممكن بشأن سورية، هو الحل الذي يقرره السوريون أنفسهم ويجب أن تكون التسوية سورية وبمشاركة كافة الأطراف". 

وخلال اللقاء التقليدي السنوي بأساتذة وطلاّب معهد العلاقات الدولية يوم ١ سبتمبر(أيلول) بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد، واشار لافروف الى ان مجلس الامن ليس مخولا دعم الثورات او التدخلات الخارجية كما يدعو المجلس الوطني السوري وقال "يجب ان يكون التدخل الخارجي ايجابيا، و يجب على كل لاعب خارجي ان يجبر كافة اطراف النزاع في سورية وخاصة التي بمقدوره التأثير عليها، وقف اعمال العنف". واضاف "بالذات حول هذا الامر تحدثنا في جنيف وثبتناه في البيان الختامي".

إلى ذلك،أضاف لافروف "كيفما كانت علاقتنا بالنظام السوري، فإنه أمرٌ غير واقعي القول بأن المخرج الوحيد هو إستسلام أحد أطراف النزاع في الوقت الذي تدور فيه المعارك في المدن"،لافتاً إلى أن "موسكو لا تلتزم بأي نظام أو شخص، بل تنطلق من الرؤية الواقعية".

في هذا السياق، أعاد لافروف إلى الأذهان مبادرة هيئة التنسيق الوطنية السورية (معارضة داخلية) التي تطابق عملياً وإتفاقات جنيف وقال "إن المبادرة تصب في مصلحة الخروج من الأزمة بسرعة والحؤول دون إرتفاع عدد الضحايا".

من جهة ثانية أكد وزير الخارجية الروسي أن "موقف بعض البلدان الداعي إلى إستسلام الحكومة السورية وتشجيع المعارضة على الإستمرار في نشاطها، يشير إلى أنهم على إستعداد لدفع ثمن ذلك بالمزيد من الأرواح البشرية". 

كما لفت لافروف إلى أن التدخل الخارجي يجب أن يكون إيجابياً، وعلى كل لاعب خارجي ان يجبر اطراف النزاع وخاصة على الطرف الذي له عليه تأثير كبير، من اجل وقف اعمال العنف"، مشيراً إلى أن اللاعبين الذين يصرون على استمرار نشاط المعارضة لغاية "هروب الحكومة او تستسلم، لا ينطلقون من مصالح الشعب السوري، بل من حساباتهم الجيوسياسية".