سوريا تتعرض لمؤامرة دولية. الوفد الاوكراني يقدم دعمه لسوريا حكومة وشعباً، ويعمل لانتاج فيلمٍ عن الاوضاع الانسانية الراهنة.

أكد رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام إن سورية تتعرض لإرهاب منظم تقوده الإدارة الأمريكية وأدواتها في المنطقة بهدف إسقاط دورها المحوري وزعزعة أمنها واستقرارها خدمة للكيان الاسرائيلي ومشروعه الصهيوأمريكي المعد سلفا.

وأشار رئيس المجلس خلال لقائه خوري الكنيسة الارثوذكسية الأوكرانية زخاري كريستوك والوفد المرافق، إلى أهمية الاطلاع على حقيقة ما يجري في سورية عن كثب وتلمس معاناة المواطنين الذين روعتهم انتهاكات المجموعات الإرهابية المسلحة الممولة من الخارج، لافتاً إلى أن "من يتباكون يومياً على الشعب السوري في المحافل الدولية ويدعون مساعدته في نشر الديمقراطية والحرية يفتقدون أبسط تلك المبادئ ويمدون جماعات تكفيرية متطرفة بالمال والسلاح ويرسلونها لقتل الأبرياء للنيل من صمود هذا الشعب العظيم".

الى ذلك، بيّن اللّحام الدور التحريضي الذي تقوم به الفضائيات الشريكة في سفك الدم السوري من خلال فبركة كثير من الأحداث واختلاق احداث لا وجود لها على أرض الواقع، منوهاً "بأهمية زيارة الوفد الأوكراني لسورية وتعريف الرأي العام العالمي بجرائم المجموعات الإرهابية المسلحة والأوضاع الإنسانية غير المستقرة لبعض المناطق التي تواجدت فيها تلك المجموعات".

ولفت رئيس مجلس الشعب إلى ان القيادة في سورية أجرت سلسلة من الإصلاحات عبر إصدار حزمة من القوانين التي طالت مناحي الحياة كافة وذلك تلبية لتطلعات المواطنين ورغباتهم وليس استجابة لضغوط أو تهديدات خارجية موءكدا استعداد الحكومة السورية للجلوس على طاولة الحوار ومناقشة القضايا كافة مع مختلف أطياف المعارضة الداخلية والخارجية غير المرتبطة بأجندات خارجية.

وأشار رئيس مجلس الشعب إلى أن الولايات المتحدة وأدواتها في المنطقة لا تسمح للمعارضة بالانخراط في الحوار الوطني لكونها تريد الاستمرار في سفك الدم السوري وتقويض دعائم الدولة السورية وتخريب بنيتها التحتية خدمة "لإسرائيل" ومشروعها لتفتيت المنطقة، منوهاً بالمواقف الموضوعية لكل من روسيا والصين والدول الصديقة المبنية على الحقائق والوقائع دون فبركة أو تزييف وسعيهم الدؤوب لتخفيف معاناة الشعب السوري والتأكيد على أن حل الأزمة في سورية يجب أن يكون داخليا بعيدا عن أي تدخل خارجي.

وأكد اللحام أن سورية ستخرج من الأزمة أكثر قوة ومنعة بفضل صمود شعبها المقاوم والتفافه حول قيادته الحكيمة وتمسكه بخياراته المبدئية ووحدته الوطنية المبنية على المحبة والأخوة بين مختلف المكونات، لافتاً إلى أن العقوبات الاقتصادية الظالمة المفروضة على الشعب السوري لن تنال من عزيمته بل ستزيده إصرارا على دحر المؤامرة التي يتعرض لها وطنه.

بدوره، استنكر كريستوك ما ترتكبه المجموعات الإرهابية المسلحة من أعمال قتل وخطف وتخريب وتفجيرات إرهابية وترويع للمواطنين الامنين، مشيراً الى أن تلك الأعمال لا تمت للإنسانية أو الدين السليم بصلة.

وأكد خوري الكنيسة الارثوذكسية الاوكرانية وقوف الشعب الأوكراني إلى جانب الشعب السوري في وجه ما تتعرض له سوريا من مؤامرة تسعى إلى فرض إرادات بعض الدول على حساب مصالحها، معرباً عن أسفه لدعم بعض الدول العربية والاسلامية لتلك المجموعات التكفيرية وإسهامها في زيادة معاناة الشعب السوري. 

كما نوّه كريستوك ببرنامج الإصلاح الشامل الذي أعلنته القيادة في سورية والذي طال مختلف مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مشيراً إلى أن نجاح الانتخابات البرلمانية الأخيرة في سورية دليل على نية الحكومة السورية وجديتها في إجراء الإصلاحات الأمر الذي يدحض ادعاءات المعارضة ومموليها والتي لا تريد الخير لسورية وشعبها وهو ما تأكدنا منه بأنفسنا.

من جهته، اوضح المخرج في قناة "انتر الأوكرانية" يوري مولتشانوف الذي يقوم حالياً بإخراج فيلم عن الأوضاع الإنسانية الاجتماعية في سورية في ظل الأزمة الحالية، أنّ الهدف من الفيلم هو نقل حقيقة ما يجري على أرض الواقع وإيصال صوت المواطنين السوريين إلى الشعب الأوكراني وتلمس معاناتهم، إضافةً الى التعرف على خياراتهم التي قد لا يستطيعون إيصالها إلى العالم بفعل أحادية التغطية الإعلامية لبعض القنوات حول الأحداث في سورية.

ونوّه مولتشانوف بتعاون الجهات المعنية في سورية مع فريق العمل وحرية الحركة التي يتمتعون بها عند اختيارهم للأماكن والمواطنين الذين يودون التحدث معهم وأخذ رأيهم حول ما يجري في سورية، مؤكداً أن عدد الإعلاميين الذين يودون نقل الحقيقة سيزداد مع مرور الوقت وانكشاف كذب وادعاءات بعض القنوات الفضائية المضللة.