تصفيات" وصراع مسلّح داخل المعارضة السورية.
المعارضة المسلّحة تصفي بعضها البعض
تنا - بيروت
10 Sep 2012 ساعة 17:31
تصفيات" وصراع مسلّح داخل المعارضة السورية.
سلّطت صحيفة " نيويورك تايمز " الأميركية الضوء على الصراع و"التصفيات" بين المسلّحين، خاصةً أولئك التابعين لـ تنظيم "القاعدة" ، ومسلحي ما يسمى بـ "الجيش الحرّ" في سورية. في حين إتهم قائده مؤخراً "أعضاء الجيش الوطني" بخطف الثورة".
من جهةٍ أخرى، أخرج مقتل "رئيس مجلس شورى الدولة الإسلامية" أبو محمد شامي العبسي منذ يومين الصراع الخفيّ الى العلن، العبسي رجل مقرّب من"القاعدة" أختطف وطعن بالسكاكين على معبر "باب الهوى" على الحدود التركية –السورية ، واسفر مقتله عن إندلاع اشتباكات عنيفة بين مسلحّي "الجيش الحر" و "القاعدة".
الجدير ذكره، أن مقتل العبسي الذي يتولى مسؤولية "جبهة الأنصار" أيضاً ، دقّ ناقوس الخطر بين الجماعات المسلّحة المعارضة السورية خاصة وأن جماعته وعائلته دعتا الى "الثأر بأقسى الوسائل"، في حين أن تنظيم "القاعدة" أوضح أنه استحصل على تصوير من "شهود عيان" يوّثق واقعة اختطاف "العبسي" التي يظهر فيها رقم السيّارة المستخدمة في العملية ، متهمين "كتيبة الفاروق" باختطافه وقتله.
كما تشير الصحيفة إلى أن معلومات سابقة كانت أفادت بأن إسلاميي «القاعدة» المتواجدين على معبر باب الهوى يقيمون علاقات تنسيق حسنة مع الأمن التركي، في حين كان هنالك تأزّم في العلاقة مع مسلحيّ "الحرّ "وهو ما دفع إلى اشتباك سابق بينهما.
الى ذلك، تضيف الصحيفة، أن العبسي هو من أصل سوري، وقد ولد في مدينة جدة في السعودية العام ١٩٧٣ ونشأ هناك. وبعد تخرّجه من الثانوية عاد إلى موطنه في حلب، والتحق بالجامعة ليتخرج من كلية طبّ الأسنان. هاجر العبسي للجهاد في أفغانستان، حيث التقى أبو مصعب الزرقاوي والتحق به، ثم عاد للسعودية قبل عملية ١١ أيلول بفترة وجيزة، كما عاش في السودان لفترة قبل عودته إلى سوريا العام الماضي.
أضف الى ذلك، أن هذه الحادثة تأتي في وقت كان قائد «المجلس العسكري الثوري الأعلى» في ما يسمى «الجيش السوري الحر» مصطفى الشيخ أعلن عن مساعٍ لإعادة هيكلة صفوف الجيش، «بهدف تجاوز الخلافات الداخلية ومواجهة تزايد الجماعات التي تعمل بشكل مستقل. في وقت شديد الحساسية بالنسبة للمعارضة السورية، حيث تتوالى التقارير عن حجم الإنقسامات التي تنخر بجسمها لا سيما بين المقاتلين «العادييّن» و«الجهاديين»، بينما يجهد الغرب وحلفاؤه لتوحيد صفوفها أو أقله التغطية على انقساماتها. بحسب ما ذكرت نيورك تايمز.
وتختم الصحيفة، أنه وفي آخر فصول الخلافات، كان لافتاً إتهام قائد "الجيش السوري الحرّ" العقيد رياض الأسعد القائمين على"الجيش السوري الوطني" الذي أعلن عن تأسيسه مؤخراً في تركيا بأنهم يريدون "أن يخطفوا الثورة وأنهم يريدون القضاء على التوجه الديني لها"، مضيفاً في لقاء مع صحيفة " الراي" الكويتية أن الإجتماع الذي عقد في إسطنبول الشهر الماضي"لم يتم التنسيق معنا بشأنه"، وقد أثار إستغرابنا حضور السفير الفرنسي في تركيا للإجتماع"، متابعاً "أنهم يريدون القضاء على الجيش الحرّ" الذي إعتبره "عنوانا عريضاً للثورة السورية بهدف مسح وشطب ما أنجزته الثورة".
رقم: 108745