صفعةٌ وراء صفعة،قدمها الوفد الحقوقي المعارض للسلطة البحرينية في إنتهاكاتها الصارخة ضد الشعب الأعزل،فيما خرج النظام البحريني من جنيف نظيف الخفًّين يمشي مختالاً بأن الجلسة لم تقدم أي إلتزامات جديدة تقع عليه في مشهد كان أشبه بتوبيخ أم لولدها المدلل!
جلسة جنيف لإدانة نظام البحرين "حبرٌ على ورق"
تنا - بيروت
20 Sep 2012 ساعة 17:28
صفعةٌ وراء صفعة،قدمها الوفد الحقوقي المعارض للسلطة البحرينية في إنتهاكاتها الصارخة ضد الشعب الأعزل،فيما خرج النظام البحريني من جنيف نظيف الخفًّين يمشي مختالاً بأن الجلسة لم تقدم أي إلتزامات جديدة تقع عليه في مشهد كان أشبه بتوبيخ أم لولدها المدلل!
شهد مقر مجلس حقوق الإنسان في جنيف أمس جلسةً عاصفة تلقى خلالها النظام الخليفي في البحرين صفعاتٍ قوية من الوفد الحقوقي المعارض الذي أسكت كل المتبجحين بحوار شكلي لا يمت للواقع بصلة ناشراً الجرائم والممارسات العدوانية لقوات الامن البحرينية بحق المتظاهرين السلميين.
فقد عرض وفد حقوقي من المعارضة البحرينية بالوثائق والأدلة الدامغة الإنتهاكات الجسيمة والصارخة للنظام في البحرين ضد المتظاهرين السلميين المطالبية بالحرية إلى جانب التعذيب والمظلومية التي يتلقاها المعتقلون،في حين توالت الإدانات من قبل وفود الدول والمنظمات العالمية لممارسات النظام اللاإنسانية والتي حثته على المضي بالإصلاحات في دعوة أشبه باتوبيخ أم لإبنها المدلل.
وعلى الرغم لا خير يُؤملُ من نظام يعتقل الأطفال الصغار دون وجه حق ويسلبهم حريتهم في الحياة، إلا أن الوفد المعارض قدم عرضاً موفقاً لإنتهاكات السلطة في جميع الميادين،حيث ضم هذا الوفد شخصيات حقوقية بارزة كالحقوقي سيد يوسف المحافظة والنائب السابق سيد هادي الموسوي والمحاميين محمد التاجر وجليلة السلمان، إضافة الى لميس ضيف ومريم الخواجة وندى ضيف وغيرهم من الحقوقيين.
أما إعتماد مجلس حقوق الإنسان لتقرير البحرين، وترحيب السلطات البحرينية فيه فهو ليس سوى يعد إعتماداً بروتوكولياً، لا يعطي مؤشراً عن جدية السلطة في الإلتزام بحقوق الإنسان أو رضا المجتمع الدولي عنها أو إقتناع مجلس حقوق الإنسان حتى بتحسن حجم إنتهاكاتها.
كذلك، عكس سلوك وفد السلطة البائس ودفاعهم المستميت العبثي عن نظامهم بؤس هذه السلطة في المجتمع الدولي الحقوقي ورياءها المكشوف الواضح كعين الشمس.
رقم: 109724