للمرة الثانية على التوالي في غضون أقل من أسبوع، إقتحم مسلحي ما يسمى بالجيش السوري الحر منطقة عرسال اللبنانية الحدودية مهاجمين مراكز للجيش اللبناني بدعم كبير من المسلحين.
على الأثر، أكد الجيش اللبناني في بيان له بأنه لن يسمح لأي طرف بإستخدام الأراضي اللبنانية لتوريط لبنان في أحداث الدول المجاورة مجدداً في الوقت عينه عزمه على التصدي لأي خرقٍ من أي جهة أتى"، كاشفاً في هذا الإطار عن قيام عناصر عناصر من الجيش السوري الحر بمهاجمة مركز للجيش اللبناني في جرود عرسال من دون وقوع أي إصابات.
في غضون ذلك، سارع الجيش اللبناني إلى إستقدام تعزيزات لجرود عرسال لملاحقة مسلحي الجيش السوري الحر الذين فروا بإتجاه بعض الجبال والبلدات الحدودية.
سليمان:لتحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات ولدعم الاهالي للجيش في مهامه الوطنية
في هذا السياق، نوه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بدوره بما قام به الجيش اللبناني اليوم في جرود منطقة عرسال لحماية الأراضي اللبنانية ومنع إستخدامها من قبل أي جهة كانت، لافتاً إلى أن تصرف المؤسسة العسكرية يصب في إطار قرار تحييد لبنان عن صراعات الآخرين الذي إخذته الحكومة وهيئة الحوار الوطني بمكوناتها كافة وتمثل بإعلان بعبدا الذي نص على "تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الاقليمية والدولية وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والأزمات الاقليمية وذلك حرصاً على مصلحته العليا ووحدته الوطنية وسلمه الاهلي".
وفيما دعا سليمان أهالي المناطق المجاورة والمحاذية للحدود اللبنانية السورية "إلى الوقوف إلى جانب جيشهم ومساعدة عناصره، الذين هم أبناؤهم، ومؤازرته في مهامه الوطنية"، دعاهم أيضا "إلى التزام مضمون إعلان بعبدا حيث نص على الحرص على ضبط الأوضاع على طول الحدود اللبنانية - السورية وعدم السماح بإقامة منطقة عازلة في لبنان وإستعماله مقراً أو ممراً أو منطلقاً لتهريب السلاح والمسلحين".
كما رأى رئيس الجمهورية "أن هذا الموقف الوطني اللبناني الجامع ينسحب على الجميع بلا إستثناء".