وكالة أنباء التقريب (TNA) - الآلاف يلبّون من بنت جبيل الجنوبية التلبية وفاءً للرسول (ص)

الآلاف يلبّون من بنت جبيل الجنوبية التلبية وفاءً للرسول (ص)

"لبيك يا رسول الله" نداءٌ تنقل صداه بين مختلف المناطق اللبنانية كما مختلف البلاد في العامل العربي والإسلامي والغربي،لتكون المحطة في الوفاء للرسول هذه المرة من قلعة الصمود بنت جبيل الجنوبية

على وقع ترديد كلمات ونداء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في مسيرة "لبيك يا رسول الله في الضاحية الجنوبية"، ردد الآلاف النداء نفسه في مدينة بنت جبيل جنوب لبنان في المسيرة الرابعة على التوالي ضمن سلسلة المسيرات التي إنطلقت وفاء وتلبية لرسول البشرية محمد (ص) وتنديداً بالإساءة الموجهة إليه وإلى الدين الإسلامي من قبل حفنة من اليهود والأميركيين والعرب المتصهينين.

شيباً وشباناً،نساء ورجالاً،كباراص وصغاراً،وحتى الكهول،توافدوا تباعاً لنصرة الإسلام فصدحت الحناجر بنداءات العداء لأميركا والكيان الإسرائيلي مساء السبت في الثاني والعشرين من شهر أيلول (سبتمبر) يتقدمهم عدد من الفعاليات السياسية والدينية وتواب المنطقة.

الدعوة التي أعلنها حزب الله وحركة أمل في مدينة بنت جبيل ضمن مسيرات في مدن متفرقة من لبنان،إنطلقت الساعة الخامسة من بعد الظهر حيث رفعت فيها الأعلام اللبنانية ورايات "لبيك يا رسول الله".

كما إمتدت المسيرة في طرقات المدينة الجنوبية وصولاً إلى السوق،حيث ألقى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي بزي كلمة حركة أمل، والتي قال فيها "أتينا مسلمين ومسيحيين لنقول لبيك يا رسول الله"،لافتاً إلى أن الرد الوحيد والمباشر لمن أراد الإساءة للرسول والإسلام هو الإلتفاف المسلم المسيحي العشبي والرسمي.

في السياق نفسه، توجه النائب بزي إلى المشاركين في المسيرة بالقول ""حولتم مشروع الفتنة إلى مشروع الوحدة على المستوى الديني والاجتماعي والاخلاقي"، مؤكدا اننا "شعب واحد ودين واحد، ووطنا لبنان هو وطن واحد". وشدد بزي على ان "حرية التعبير حين تمس رمزا أساسياً من رموز الحرية في هذه البشرية ليست حرية على الاطلاق لا في الرأي ولا في التعبير".

من جهته، رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي أن "في بنت جبيل للمسيرة طعم آخر حين نقف هنا في بنت جبيل لنرفع القبضة عن رسول الله فإننا نرفعها ممسحة ذلت بها أميركا قبل أن تُذل بها إسرائيل"، مؤكداً على أن "السواعد التي أطعمتها الذل في العام ٢٠٠٦ قادرة على إطعامها الذل في كل مناسبة وفي كل معركة".

إلى ذلك،أضاف تابع الموسوي "لقد جئنا إلى هذه المكان لنواصل الإلتزام بتنفيذ أوامر قائدنا الأمين العام السيد حسن نصرالله الذي عهدناه أمامنا في كل معركة خرجنا بها إلى القتال".

وفي حين لفت الموسوي إلى أننا "نحن هنا لنقول أن ما نندد به ليس فيلماً دنيئا قذراً وإنما نندد بعدوان مبرمج ممنهج منظم ترعاه الإدارة الأميركية"، أكد أن ً " الولايات المتحدة الأميركية تريد إفهام المنتفضين على إدارتها أنها تتعاطى مع العبد المنتفض على ارادة سيده،وهذه سياسة أميركية أًريدَ تعميمها على العالم الغربي.

كذلك كشف الموسوي أنه كان هناك ثمة محاولة لوقف نشر الرسوم في المجلة الفرنسية لكن البيت الأبيض أصر على إستمرار الحملة لإفهام المسلمين أن هذه هي طريقة التعاطي معكم".

من جهة ثانية قال النائب عن كتلة الوفاء للمقاومة" نفخر أننا كما رفعنا البندقية أولاً رفعنا قبضة الدفاع عن رسول الله أولا"، متسائلاً "لماذا هذا الصمت لو أن مثل هذا الفيلم تناول رئيساً أو ملكاً أو مسؤولاً ما هل كانت إكتفت الدولة بالصمت أو كانت لتقطع العلاقات؟. ماذا تنتظرون في العالم العربي لملاقاة رسول الله وبأي وجه ستلاقونه؟".

في المقابل،حذر الموسوي من أن "ثمة عمل منهجي أميركي غربي لإطفاء هذه الإنتفاضة ولإطفاء هذه الثورة في طرق شتى قائلاً "نحن هنا في لبنان لا يشغلنّ أحد باله بأن هذا الفيلم سيكون له تداعياته على إخواننا في الوطن ولا سيما إخواننا المسيحيين. فبالأمس كنا نشارك إخواننا المسيحيين بإخلاص ووفاء في القداس البابوي وبالإخلاص ذاته نقف اليوم لندافع عن رسول الله".