العدو خسر معركته الفتنوية. تركيا عليها ان تلعب دورا ايجابيا في القضية الفلسطينية، لكنها متورطة بالساحة السورية.

أكد سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي أنّ علينا أن نحصن الساحتين اللبنانية والفلسطينية من الاختراقات وأن نكون حاضرين لمواجهة العدو الإسرائيلي في حال حصول تطور دراماتيكي في الأيام والأشهر القادمة"، مشيراً الى ان "مسألة التحولات في العالم العربي لم تستقر بعد ولن تهدأ في إطار ما شاهدناه في بعض البلدان العربية".
 
وأوضح العلامة النابلسي خلال استقباله رئيس تيار الإصلاح الديمقراطي الدكتور عبد الرحمن البزري ووفداً من حركة الجهاد الإسلامي في لبنان برئاسة أبو عماد الرفاعي، "إذ إنّ المتغيرات الآتية هي أكبر بكثير مما حصل حتى الآن وخصوصاً على مستوى القضية الفلسطينية"، مضيفاً "لذلك فإن المقاومين في العالم العربي والإسلامي مدعوون لتوحيد صفوفهم وإعداد جبهتهم على أكمل وجه استعداداً للاستحقاقات والتحديات المقبلة". 

الى ذلك، أضاف الشيخ النابلسي "إن إسرائيل خسرت في معركة الفتنة الاسلامية - المسيحية بعد نشر الفيلم المسيء لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والتي كانت تتوخى من ورائه فوضى عارمة وتقاتل كبير بين المسلمين والمسيحيين في العالم العربي كله تمهيداً لإعادة الهيبة والقوة والسطوة والنفوذ إلى وجودها وكيانها", مبيناً "ولكنها فشلت وأصيبت بالإحباط بعدما وجدت المسلمين والمسيحيين في صف واحد لإدانة هذا العمل. وقد كان ذلك يؤشر إلى حجم الوعي الكبير في الأوساط القيادية الإسلامية والمسيحية". 

بدوره، رأى الدكتور البزري أنّ "الدور التركي يعتبر دوراً أساسياً في المنطقة يفترض أن يقف إلى جانب القضية الفلسطينية", مبيناً "ولكن للأسف نتيجة ما حصل في بعض الساحات العربية ونتيجة التورط التركي في الساحة السورية بدا هناك انقسامٌ حول هذا الدور". مضيفاً "ونحن ننتظر من تركيا أن تستعيد دورها المتوازن فهي دولة شقيقة وجارة كبيرة لسوريا وللبنان وللمنطقة العربية".