رسم نتنياهو أمس السيناريو القادم للموعد الأخير لوقف المشروع النووي الإيراني السلمي ، ومن على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة،توسل رئيس حكومة الإحتلال بفنّه لشرح وجهة نظره وتسويق خطته بشأن النووي الإيراني،فيما تلقى رداً إيرانياً صاعقاً حول تصريحاته

سخّر أمس رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "مواهبه الفنية الرفيعة" برسم قنبلة تماماً كالتي تظهر في الرسوم المتحركة للأطفال ليوضح غايته ويشرح وجهة نظره من المشروع النووي الإيراني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
فقد إستجمع "بيبي" كل قواه العقلية محاولاً قدر الإمكان تجنب رفع منسوب التوتر والخلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة -والذي هو في تصاعد مستمر- دون أن يتنازل في الوقت نفسه عن الخطوط الحمراء التي سوّق لها مطالباً المجتمع الدولي بفرضها على الجمهورية الإسلامية الإيرانية للحيلولة دون تطويرها "للقنبلة الذرية" على حد زعمه. 

وفي سياق خطابه، رسم نتنياهو السيناريو القادم للحد من التقدم في المشروع النووي الإيراني معتبراً أن الموعد الأخير الممكن للقيام بفعل هو الربيع القادم أو كحد أقصى الصيف القادم، في رسالة ضمنية للرئيس الأميركي باراك أوباما أو ضمانة إسرائيلية بأن الكيان لن يقوم بتوجيه ضربة عسكرية لإيران قبل الإنتخابات الأميركية. 

وعليه، زعم نتنياهو أن "إيران قطعت ٧٠ % من الطريق التي ستتيح لها تخصيب ما يكفي من اليورانيوم لصنع قنبلة نووية، وقال إنه ينبغي منعها من الوصول إلى مستوى ٩٠ %.،راسماً خطاً أحمر سميك علي رسم القنبلة للتوضيح، وقال إن الوقت ينفد، وإن الجدول الزمني للبرنامج النووي الايراني لا ينتظر، كما أصر نتانياهو على أن "فرض مهلة على إيران لن يتسبب بحرب وإنما سيساهم في تجنبها"بحسب قوله. 

إلى ذلك،أضاف "يجب مد الخط الأحمر في نقطة واحدة مهمة أمام جهود إيران الرامية لتخصيب اليورانيوم، الأمر الوحيد المضمون الذي يمكن بواسطته منع إيران من حيازة السلاح الذري هو منعها من الحصول على كمية كافية من اليورانيوم المخصب اللازم للقنبلة النووية"على حد إدعائه. 

ردّ إيراني صاعق على نتنياهو
في المقابل،جاء الرد الإيراني على كلام رئيس وزراء الكيان الغسرائيلي بنيامين نتنياهو صاعقاً،معلنة أنها "سترد بكل ما يلزم من قوة". 

وبحسب تصريح لمساعد ممثل إيران في الأمم المتحدة أمام الجمعية العامة فإن "جمهورية إيران الإسلامية تملك ما يكفي من القوة للدفاع عن نفسها وسترد بكل ما يلزم من قوة على اي هجوم".