القمع في البحرين مستمر والصمود أيضاً. المطالبة بالحرية مستمرة، والقمع الاجرامي لا يزال في تقدمه.

عاشت أكثر من ١٩ منطقة بحرينية تحت القمع والعنف الرسمي ضمن عمليات البطش التي تنفذها قوات الأمن ضد المطالبين بالحرية والديمقراطية.

واصلت القوات البحرينية مصادرة حرية الرأي والتعبير، واستخدمت ضد المتظاهرين والمواطنين الرصاص الإنشطاري المحرم دولياً والذي توجهه مباشرة لأجساد المواطنين مما خلف عدد من الشهداء قضوا جراء هذا النوع من العنف الذي يستخدمه النظام ضد المواطنين.

كما استخدمت القوات الغازات السامة والخانقة ورمتها بشكل متعمد على المنازل وصوبت بها على أجساد المتظاهرين لإستخدامها كذخيرة حية لإحداث أكبر قدر من الإصابات. ما أدى الى سقوط العديد من الإصابات بين المواطنين، وخضعوا لعلاج داخل المنازل خشية منهم من الذهاب للمستشفيات نتيجة لسيطرة العساكر والجنود عليها لمنع العلاج عن المحتجين، وخشية من الملاحقة الأمنية الإعتقال.

الى ذلك، تواصلت المسيرات والفعاليات الاحتجاجية في مختلف مناطق البحرين، وانطلقت عدد منْ المسيرات الشعبيّة في أنحاء البلاد للمطالبة بالحرية والديمقراطية، وابرز هذه المناطق التي شهدت مسيرات و مظاهر أحتجاج: الدراز، نويدرات، العكر، المعامير، كرزكان، شهركان، داركليب، المالكية، الديه، السنابس، جدحفص، المصلى، عالي، بوري، كرباباد، النعيم، المرخ، سترة مهزة، المرخ.

ورفعت المسيرات شعار المطالبة بالحرية والديمقراطية والتأكيد على المطالب الوطنية وحق التظاهر والتعبير عن الرأي بعيداً عن تعسف النظام وبطشه، كما رفعت مطالب بالقصاص من قتلة الشهداء والمجرمين مهما علت مناصبهم الرسمية.

كما داهمت القوات عدد من المنازل في إطار حملة الإستهداف والإرهاب للمواطنين التي تقوم بها بشكل متواصل وبخلاف القانون.

من جهة أخرى، اعتدت القوات على أحد المواطنين في منطقة سترة الصناعية عند عبوره على نقطة تفتيش نصبتها القوات في إطار عسكرة البلاد وبث الرعب والخوف وإرهاب المواطنين، واعتدت عليه بالضرب الوحشي والشتم بأوامر من الضابط المسؤول وتنفيذ بقية الجنود، ضمن المنهجية التي تعمل بها الأجهزة الأمنية في الإعتداء على المواطنين وممارسة صنوف الإنتهاكات بحقهم.

كما تعرضت سيارة عضو شورى جمعية الوفاق جعفر أبو رويس لطلقة غاز أثناء عملية القمع التي تشهدها منطقة بني جمرة، فاخترقت الزجاج الخلفي للسيارة وكادت أن تصيب رأسه، وتسببت بإحتراق ثيابه وأجزاء من السيارة، وصادرت القوات سيارته وملابسه ضمن مازعمت أنه تحقيق في الحادثة.