أثبتت الحكومة اللبنانية للمجتمع الدولي والإقليمي والمحلي أنها الأجدر لإستلام زمام الأمور عند الأزمات.
إنقلب السحر على الساحر وباتت قوى الرابع عشر من آذار محط إدانة بعد المشهد الهمجي الذي عُرض على الشاشات لعناصر هائجة من تيار المستقبل وغيرهم فيما بدا فريق الأكثرية أي الثامن من آذار هادئاً متعقلاً ولم ينجر إلى الفتنة والإستفزازات
وقّع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي مرسوم إحالة جريمة إغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن على المجلس العدلي كما أحاله على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان،مشدداً على ضرورة تسمية المحقق العدلي في الجريمة.
وكان الرئيس ميقاتي قد إستقبل صباح اليوم في السرايا الحكومية المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الإتحاد الاوروبي كاثرين آشتون في حضور سفيرة الإتحاد الأوروبي إنجلينا إيخهورست، وتم البحث في الأوضاع الراهنة في لبنان والتعاون بين لبنان والإتحاد الاوروبي.
من جهتها، ثمّنت آشتون خلال اللقاء مواقف رئيس الحكومة ميقاتي معربة عن تخوفها من زعزعة الإستقرار في لبنان ،كما قدّمت تعازيها بإستشهاد اللواء وسام الحسن، قائلةً "إن التفجير الذي حصل أمر رهيب، حتماً البعض يسعى الى تحييد الانظار عن الوضع في المنطقة بإفتعال مشكلات في لبنان، ونحن نثمن مواقف دولة الرئيس ميقاتي من اجل الحفاظ على تماسك لبنان ووحدته في هذا الظرف الصعب".
جاء ذلك،بعد أن عاد الرئيس ميقاتي إلى مزاولة عمله في السراي الحكومي عقب دعم الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لبقائه في الحكومة إضافة إلى فشل الإنقلاب الهزلي الذي حاولت قوى الرابع عشر من آذار إفتعاله لإنتزاع السلطة.
في السياق نفسه،رأى الرئيس ميقاتي في حسابه على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" أن "الهدف من عملية إغتيال اللواء وسام الحسن زعزعة الإستقرار وضرب السلم الاهلي"، مؤكداً متابعة التحقيقات في إنفجار الأشرفية حتى النهاية كي تتجلى الحقيقة واضحة للعيان.
كما أضاف الرئيس "القاصي والداني يعلم الصداقة الشخصية والمؤسساتية التي كانت تربطني بالمرحوم الشهيد اللواء الحسن"، لافتاً إلى أن "التصرفات غير المسؤولة في الشارع تخدم مخطط المجرمين لإدخال البلد في دائرة الفوضى وجره إلى الفتنة".
من جهة ثانية،ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي توجه إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج".
