النظام البحريني يستمر بقمعه للمواطنيين، ويحاصر منطقة من كافة جوانبها مانعاً اهلها من التنفس.

تعيش منطقة العكر في البحرين تحت الحصار منذ أكثر من ١١١ ساعة، ويستمر حصار النظام المنطقة الواقعة جنوب العاصمة المنامة لليوم السادس على التوالي اليوم، لمعاقبة الأهالي جماعياً ولممارسة الإرهاب الرسمي والبطش الأمني الذي تتعامل وفقه قوات النظام مع المواطنين. 

وتطوق قوات النظام منطقة العكر من كل الجهات وتضيق خناقها على الأهالي في إطار منهجيتها الأمنية القمعية التي توجه بها بطشها وإنتقامها من المواطنين.

الى ذلك، على الرغم من مرور كل هذه المدة إلا أن القوات لا تزال تعسكر في محيط المنطقة وفي مداخلها الرئيسية والفرعية، بعد جولات من الإقتحامات والإرهاب الرسمي الذي شارك فيه الطيران المروحي واقتحامات مروعة لمنازل الآمنين في المنطقة واعتقالات بشكل غير قانوني.

من جهة أخرى، لم تتمكن غالبية مآتم العكر من إحياء المناسبات الدينية بسبب حصار المنطقة ومنع الخطباء من الدخول، فيما حرم المواطنين من إحياء شعائرهم وجابت مدرعات وسيارات الأمن في المنطقة بسرعة جنونية من أجل منع المواطنين من ممارسة حياتهم ومحاولة لبث الرعب والخوف في نفوسهم.

الى ذلك، أطلقت القوات القنابل والغازات في المنطقة دون وجود أي سبب سوى بث الرعب في نفوس الاهالي المحاصرين منذ ستة أيام. كما ضيقت القوات الخناق أكثر على أهالي منطقة العكر الذين يمنعون من الخروج وتمنع سيارات المؤن الغذائية والمواد الأساسية من الدخول كما تمنع سيارات الإسعاف والنظافة وغيرها، إلى جانب تعطل الدراسة بالمدارس داخل المنطقة. 

وكعادتها أطلقت القوات الرصاص الإنشطاري (الشوزن) والغازات القاتلة على المناطق المحاذية لمنطقة العكر والتي خرجت فيها تظاهرات للمطالبة بفك الحصار عن جارتهم، كما استخدمت القوات القوة المفرطة ضد ٣ محاولات للمواطنين والشخصيات السياسية والنشطاء من الدخول للمنطقة وكسر الحصار.