أدى الرئيس السوري بشار الأسد صباح اليوم صلاة عيد الأضحى المبارك في رحاب جامع الأفرم في منطقة المهاجرين بدمشق، ومعه كبار المسؤولين في الدولة وعدد من أعضاء مجلس الشعب والمفتي العام للجمهورية وعدد من علماء الدين وحشدٌ من المواطنين.
وقد أمّ المصلين فضيلة الشيخ وليد عبد الحق الذي ألقى خطبةً أكد فيها على المعاني العظيمة لعيد الأضحى المبارك مشيراً إلى أن الكلمات التي ألقاها الرسول محمد (ص) وهو يودع الناس في حجة الوداع ويبين لهم أمور دينهم ودنياهم تؤكد حرمة دمائهم وأموالهم وأعراضهم وجعلها في حرمة يوم عرفة وحرمة البلد الأمين.
في السياق،رأى الشيخ عبدالحق أن "ما دعوه ربيعاً عربياً تحول إلى شتاء قارس بارد سقيم ينفث سقمه في الأمة العربية والإسلامية"،لافتاً إلى أنه "عند هذه النقطة تظهر العنصرية بأوسع وأوضح معانيها وهي عنصرية الصهيونية العالمية التي توهمت أن هناك بشراً فوق البشر يحق لهم ما لا يحق لغيرهم فهم عنصريون يسعون لنهب ثروات الشعوب وقدراتها".
كذلك شدد الشيخ عبد الحق أن "الحاجة تشتد في هذه الظروف الصعبة إلى الوحدة الوطنية فأعداء الأمة يخططون لتجزئتنا وإبادتنا والوسيلة الفعالة لذلك هي إثارة الفتن الطائفية في الأمة الواحدة"،داعياً جميع السوريين إلى العودة إلى الله وأن يقوموا بحل مشكلاتهم الداخلية بالمصالحة والإصلاح وأن يسقطوا ورقة الفتنة الطائفية من أيدي أعدائهم وأن يقيموا شرق أوسط جديداً من صنعهم ووفق مبادئهم وقيمهم.
من جهة ثانية،دعا خطيب العيد إلى الحفاظ على المساجد ودور العبادة مندداً بما قام به بعض الجهلاء من إعتداء على الجامع الأموي بحلب كما إستنكر منع الحجاج السوريين من أداء فريضة الحج هذا العام.
الجيش يُعلن هدنة الأضحى ويوقف العمليات العسكرية في أيام العيد
وبحلول عيد الأضحى المبارك على سوريا والعالم الإسلامي، أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية وقف العمليات العسكرية على أراضي الجمهورية العربية السورية إعتباراً من صباح اليوم الجمعة ٢٦ تشرين الأول الجاري ولغاية يوم الإثنين في ٢٩ منه.
في هذا الإطار،أوضح بيان قيادة الجيش أنه إنسجاماً مع المسؤولية في حماية المدنيين والممتلكات "تحتفظ القوات المسلحة بحق الرد على إستمرار المجموعات الإرهابية المسلحة بإطلاق النار على المدنيين والقوات الحكومية والإعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وكذلك إستخدام السيارات المفخخة والعبوات الناسفة".
كما أضاف البيان أن للجيش السوري حق الرد على قيام المجموعات الإرهابية المسلحة بتعزيز مواقعها التي توجد فيها مع بدء سريان هذا الإعلان أو الحصول على الإمداد بالعناصر والذخيرة،كما من حقها منع تسهيل دول الجوار تمرير الإرهابيين عبر حدودها إلى سوريا في إنتهاكٍ لإلتزاماتها الدولية بمكافحة الإرهاب.