إستعد البحرينيون منذ ساعات الصباح الأولى لتظاهرات حاشدة في العاصمة المنامة اليوم الجمعة تضامناً مع بلدة العكر المحاصرة منذ أكثر من أسبوع من قبل قوات النظام البحريني المدعومة بقوات درع الجزيرة ،حيث يحاول المواطنون حتى اليوم دخول البلدة لكسر الحصار فيما قوات الأمن تقمعهم بالرصاص الحي والشوزن.
في المقابل،يصر النظام على تجاهل كافة الإستغاثات والمناشدات لفكّ الحصار، بل امعن في ممارساته إذ بدأ يفبرك الواقع في وسائل إعلامه حيث يصور أن الوضع طبيعي نافياً ان يكون هناك حصارٌ إنتقامي من أهل بلدة "العكر".
وفي إطار التعتيم الإعلامي وفبركة واقع ملفّق،أرخت وزارة الداخلية حصارها على بعض المداخل الفرعية للبلدة لفبركة بعض الصور وعرضها على الإعلام ،وهذا ما أكده الحقوقي السيد يوسف المحافظة ناقلاً عن احد سكان العكر انه أثجبر على التحدث لوسائل الإعلام التابعة للدولة فيما البندقية خلف عدسة الكاميرا.
من جهتها، أقامت جمعية العمل الديموقراطي "وعد" وقفة تضامنية مع بلدة العكر شارك فيها العضو البلدي لبلدة العكر وحقوقيون وكوادر مهنية وطبية، أعلنوا فيها عن تضامنهم مع أهالي العكر وطالبوا بإنهاء هذا الحصار غير القانوني والمخالف للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
وبالتزامن، تخرج المسيرات التضامنية من البلدات والقرى البحرينية بجماهير حاشدة تنديداً بالحصار الذي يمنع الماء والغذاء والدواء عن الأهالي، رافعين الأعلام الوطنية وهم يرددون الهتافات المناوءة للنظام والمطالبة بفك هذا الحصار.