رأى نائب وزير الخارجية الروسي غينادي الدولي إدانة العملية الإرهابية التي إستهدفت العاصمة دمشق يوم أمس في السادس والعشرين من شهر غاتيلوف أن المعارضة السورية أحبطت الهدنة في سوريا،لافتاً من جهة ثانية أن الغرب عطّل في مجلس الامن تشرين الأول (أكتوبر).
في هذا السياق،أفادت وكالة "إيتار - تاس" أن "روسيا قدمت يوم أمس الجمعة إلى مجلس الأمن الدولي مشروع بيان يدين العمل الإرهابي الذي نفذ بدمشق في أول يوم العيد خرقاً للهدنة المعلنة في أيام عيد الاضحى، فيما لم يتبنّ المجلس هذا المشروع بسبب موقف احدى الدول".
وحسبما ذكرت الوكالة فقد فسرت تلك الدولة موقفها "بقلة المعلومات" حول العمل الإرهابي،كما أصر وفد هذه الدولة على أنه ليس من الضروري إصدار بيان بشأن حادث واحد على خلفية الأنباء حول العنف الشامل في سوريا، ولم تذكر الوكالة الدولة التي يدور الحديث عنها.
وكانت وسائل الإعلام السورية قد بثت صوراً لتفجير إرهابي بسيارة مفخخة مساء الجمعة جنوب العاصمة دمشق أسفر عن سقوط ضحايا ما بين قتيل وجريح،حيث قال التلفزيون السوري أن التفجير أودى بحياة ٥ أشخاص إضافة إلى إصابة ٣٢ آخرين، من بينهم نساء وأطفال، واصفة العملية بـ"الخرق الواضح لإعلان وقف العمليات العسكرية الصادر عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة" بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
في المقابل، دعت الولايات المتحدة الأميركية أطراف النزاع في سوريا إلى إحترام وقف إطلاق النار الذي إتفق عليه الجانبان خلال عطلة عيد الأضحى، أو ما يعرف بـ"هدنة العيد" التي غقترحها المبعوث المشترك لسوريا، الأخضر الإبراهيمي.
وقالت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، يوم أمس في السادس والعشرين من تشرين الأول (أكتوبر) أن هناك "تقارير تفيد عن إندلاع موجة العنف مرة أخرى في سوريا على الرغم من نداءات وقف إطلاق النار ورغم التعهدات بوقف إطلاق النار".
كما تأتي الدعوة الأمريكية مع وقوع خروقات في عدة مناطق من سورية من قبل المسلحين الإرهابيين بأول أيام إعلان وقف إطلاق النار بموجب هدنة عيد الأضحى، ما أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين والعسكريين من الجيش السوري.