أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أن "الحكومة ماضية في تحمل المسؤولية لأن الظروف الراهنة تتطلب ذلك،ولا يمكن أن نترك البلد في فراغ يؤدي إلى الفوضى"،مشدداً على أن "المطلوب من كل القيادات التلاقي على طاولة الحوار بدل اللجوء إلى الفوضى،لأنه بالحوار وحده يمكننا التوافق على الخطوات التي تحمي لبنان وتبعد عنه شبح الفراغ والإنقسام".
كما رأى الرئيس ميقاتي أن "الأمور الوطنية لا تُحلُّ بالعناد والمكابرة أو بالمواقف الإنفعالية، بل بالحوار لبلورة قواسم مشتركة يلتقي حولها جميع اللبنانيين وتحصّن وطننا في هذه الظروف الاقليمية الخطيرة".
إلى ذلك،لفت رئيس مجلس الوزراء أمام زواره إلى أنه "نسمع هذه الأيام الكثير من المواقف الإنفعالية، التي يدرك أصحابها قبل سواهم عدم صحتها، لكنني أؤكد أن أي موقف لا يمكن أن يؤثر في قناعاتي الوطنية والشخصية بالمضي في تحمّل المسؤولية طالما تقتضي الظروف ذلك".
وأضاف الرئيس ميقاتي " كما سبق وقلت في أكثر من مناسبة تعالوا لنتفق على ما يحمي وطننا ويحصنه من الأخطار، بدل اللجوء الى السلبية والمقاطعة التي اثبتت عدم جدواها في السابق، وليكن تفاهمنا إيذانا ببدء مرحلة جديدة تحمي لبنان وتحصّن قياداته وشعبه ضد الاخطار".
وكان الرئيس ميقاتي قد عقد سلسلة من اللقاءات الدبلوماسية في السراي الحكومي فالتقى كلا من السفير الفرنسي في لبنان باتريس باولي، والسفير الكويتي عبد العال القناعي، كما إلتقى مدير قسم الشرق الأوسط والشرق الأدنى في وزارة الخارجية الالمانية بوريس روج وعرض معه التطورات في المنطقة، ومن ثم التقى مندوب جامعة الدول العربية لدى لبنان السفير عبد الرحمن الصلح .