نظام البحرين يمنع المصلّين من الصلاة ويدهس شاباً فيقتله
تنا - بيروت
شارک :
سابقةٌ خطيرة،يسجلها النظام في البحرين بمنع المواطنين للمرة الأولى منذ أكثر من 1400 عام من أداة صلاة الجمعة في أبرز مساجد البحرين، مرتكباً بحق الأبرياء أفظع الإنتهاكات والممارسات،واضعاً عشرات الحواجز والمفارز الأمنية وملاحقة الراجلين من الرجال والنساء والأطفال للحؤول دون وصولهم للمسجد.
ضحية الجلاد هذه المرة،كان شابٌ في ريعان الشباب هو الشهيد علي عباس رضي ذو الستة عشر ربيعاً والذي إستشهد أمس دهساً تحت عجلات آليات قوات الأمن البحريني خلال قمعهم للمواطنين لثنيهم عن أداة صلاة الجمعة في بلدة الدراز.
ووسط الغضب والنقمة الشعبية على الحكومة،شدد الشيخ عيسى القاسم في خطبة الجمعة على أن "دم الشهيد يبعث الحركة على الجهاد والمقاومة من أجل المبادىء والحقوق والقيم الرّفيعة ويقوّي روح التضحية والفداء والصمود".
من جهتها،إتهمت جمعية الوفاق قوّات النظام بدهس الشهيد رضي ودعت المواطنين إلى المشاركة الفاعلة في مراسم تشييعه عصر اليوم في بلدته السماهيج، كما دعا إئتلاف الحرية والعدالة وتيار الوفاء الإسلامي إلى المشاركة في مراسم تشييعه.
في سياق آخر،دان الشيخ قاسم قرار النظامِ البحريني بسحب الجنسية من مواطنين بحرينيين معارضين لسياسات الحكومة الجائرة، داعياً في خطبة الجمعة أمس إلى تشكيل لجنة محايدة مستقلة للتحقيق في التفجيرات الأخيرة التي شهِدتها المنامة، رافضاً أي إتّهام للمعارضة بالضلوعِ فيها.
وبعد،فإنّ العقلية الإستبدادية لدى النظام البحريني،لم تكتف بمنع المصلين من التوجه إلى الباري والصلاة خلف الشيخ عيسى القاسم،بل طوقت قواته بآلياتها ومدرعاتها وجنودها الطرق الرئيسية التي تؤدي إلى الجامع منذ ساعات الصباح الأولى للحيلولة دون وصول المصلين.
وهذا ليس كل شيء،فقد قمعت القوات الأمنية المواطنين بإستخدامها المفرط للرصاص الإنشطاري (الشوزن) والقنابل والغازات السامة ما تسبّب بسقوط العديد من الإصابات وحالات الإختناق.
وكما عودنا الشعب البحريني المقاوم،فإنه لم يرضخ لتهديدات وممارسات النظام بل زادته عزماً على المضي قدماً فقد تدفق الآلاف لأداة الصلاة خلف الشيخ عيسى القاسم في منطقة الدراز تثبيتاً لمقولة "العين تقاوم المخرز".