حالاتُ هلعٍ وذعر،تسجلها الجبهة الداخلية للكيان الصهيوني إذ تتوالى صواريخ المقاومة الفلسطينية على المغتصبات والمستوطنات،أما الإقتصاد فإلى إنهيار وخوفٌ من تراجع "الشيكل" الإسرائيلي.
فيما تتجلى هشاشة القبة الحديدية وخسائرها المادية الفادحة

٢٠٠ مليون دولار هي قيمة الخسارة المادية اليوميّة للكيان الصهيوني، الرقم الكبير وحده ينطق بالوحل الذي أغرق الصهاينة به أنفسهم على حيْن غفلة. 

أما القبة الحديدية التي كانت إسرائيل تتبجح بها دائماً فحدّث ولا حرج،عشرون مليون دولار هي الخسارة التي دفعتها إلى الآن قبتها الهشة التي أثبتت صواريخ المقاومة وهنها الأمر الذي يكشف تراجع قدرة الردع الإسرائيلية بشكلٍ فاضح. 

هذه الوقائع الفاجعة بالنسبة للإسرائيلي يؤكدها وزير الحرب إيهود باراك الذي أقرّ بالخسارة معلناً أن "القبة الحديدية" أطلقت أكثر من ٣٥٠ صاروخ لإعتراض صواريخ المقاومة،بتكلفة ٢٠ مليون دولار،مع العلم أن قيمة لاصاروخ الفلسطيني المحلي لا تتجاوز المئة دولار في حين تصل قيمة صواريخ "غراد" إلى ١١٠٠ دولار. 

وبحسب التقارير الإسرائيليّة،فإن قيمة المنظومة الواحدة تتجاوز ٢٠٠ مليون دولار، وقد نصب الجيش الصهيوني القبة الخامسة في النقب والسادسة في منطقة تل أبيب. ناهيك عن تكلفة جنود الإحتياط الأربعين ألفاً، الذين تم تجنيدهم حتى اليوم،والتي بلغت ٧٦٠ ألف دولار. 

إلى حركة الإقتصاد الداخلي،فهناك أزمةٌ أخرى،إذ أدت صواريخ المقاومة الفلسطينية إلى شلّ حركة السوق الداخلية الإسرائيلية في كلّ من تل أبيب والقدس والجنوب المحتل الأمر الذي أضعف قوة الشراء بنسبة ٣٢٪بحسب ما أعلنه موقع "جلوبس" الإقتصادي. 

وصولاً إلى العملة الإسرائيلية "الشيكل"،فصواريخ المقاومة لم توفرها إذ "إنخفض سعر صرف الشيكل بالنسبة لباقي العملات وهو الأمر الذي لم يحدث منذ فترة طويلة، حيث وصل سعر صرفه أمام الدولار الأميركي اليوم الإثنين ٣,٩٦ شيكل، ومقابل اليورو الأوروبي ٥,٠٥ شيكل"يقول المحلل المالي والاقتصادي عاطف علاونة لشبكة فلسطين اليوم.