QR codeQR code

لغزة العزة وللعدو الذل والهوان

خاص تنا - مكتب بيروت

23 Nov 2012 ساعة 16:39

المقاومة ثم المقاومة، ولا حياة لأمة لا تقاوم، ولا حق محفوظ من دون مقاومة.


راوحت النيران اشتعالها على مدى ثمانية أيام، نار أحرقت أصابع من أشعلها من الصهاينة ومن ورائهم، كذلك أصابت الأبرياء من الأطفال والنساء والشيب والشباب. غزوة صهيونية على غزة عبر الطائرات والصواريخ، لم ترحم البشر ولا الحجر، لكنها ليست ككل حرب، فهي بدأت بقرار من العدو لكنها انتهت بقرار من المقاومة الفلسطينية التي أرست معادلة جديدة في العلاقة مع الكيان الغاصب.

صواريخ المقاومة التي كشفت أن مفخرة الصهاينة وما يتباهون به "القبة الحديدية" ما كانت سوى "قبة ورقية"، ما أدت مهامها، كما أجبرت المقاومة ما قامت به تداخل الدول لاجراء اتفاق هدنة بين الطرفين وكانت آراء المقاومة أساس لاتفاق الهدنة.

من هنا، عزّى علماء الدين سنة وشيعة في لبنان الفلسطينيين بالشهداء الذين سقطوا ذودا عن قضية فلسطين، ودفاعا عن كرامة الأمة وعزتها. سائلين الله عز وجل أن يكون ما حدث في غزة من إجرام وعدوان صهيوني غاشم وسافر، "حافزاً لكل القيادات والفصائل الفلسطينية للتلاقي والتوحد وطي الخلافات والانقسامات والوقوف معا في وجه التحديات والمخططات الكبرى التي تستهدف الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في استرجاع أرضه وإقامة دولته".

كما أكد علماء الدين ان "ما جرى على أرض غزة، وما شهدناه من ثبات ومقاومة وصبر ومجاهدة من قبل أبناء غزة، على الرغم من كل الآلام التي أصابتهم، والدمار الذي لحق بهم، يدفعنا لأن نحيي أبناء غزة ومقاوميها الأبطال، ويجعلنا نرفع الرأس بهؤلاء"، مضيفين "تماما كما رفعنا رؤوسنا إبان حرب تموز حينما وقفنا باعتزاز كبير، وفخر لا يوصف، بانجازات المقاومة في لبنان وبما حققته من انتصار على الكيان الصهيوني كتبه التاريخ بأحرف من ذهب، وأرسى معادلة لا تحتمل الجدل والنقاش تقول: "المقاومة ثم المقاومة، ولا حياة لأمة لا تقاوم، ولا حق محفوظ من دون مقاومة". 

الى ذلك، شدّد العلماء على ان النصر الذي حققته المقاومة الفلسطينية في غزة يعتبر حدثا هاما على صعيد الأمة كلها، لافتين الى أن "هذا النصر سيراكم المزيد من الانجازات لمحور المقاومة وسيرفع من وتيرة التعقيد والتأزم في معسكر أميركا وإسرائيل وحلفائهما". لافتين الى ان "هذا النصر هو وليد الجهود الصادقة والإرادة الثابتة والقناعة الراسخة لإيران وسورية وحزب الله بأن مساعدة الشعب الفلسطيني واجب ديني وأخلاقي وإنساني". 

نحو سوريا، التي تغاضى عنها الاعلام متوجهاً لغزة، بقيت جراحاتها تنزف بفعل الإرهاب وداعميه، فالتفجيرات والأذى للمدنيين والعسكريين استمر على يد المسلحين الارهابيين، بموازاة استمرار الجهود الدولية وعلى رأسها "روسيا وايران" من أجل حل الازمة السورية. 

الى البحرين، المهمشة إعلامياً ودولياً مع أحداث غزة ومن دونها، فقد استمر القمع وازداد لأبناء الشعب الذين يطالبون بالحرية والديمقراطية. في ظل استنكار منظمات دولية وبعض الدول لعدم القيام بالإصلاحات وتنفيذ بنود بسيوني. 

أما لبنان، فالدعوات للإلتفات الى النصر المؤزر الذي صنعته المقاومة والجلوس الى طاولة الحوار،"آن الأوان كي تجلسوا وتتحاوروا، آن الأوان كي تتفاهموا وتتوافقوا، آن الأوان كي توقفوا هذه المقاطعة للحكومة وللمجلس النيابي التي لا مبرر لها".

وإلى جميع البلدان العربية والاسلامية، حذّر العلماء في لبنان من الفتن المذهبية والطائفية، منبهين الى أن العدو وداعميه ينتظرون وقوع الدول وإصابتها بداء المذهبية من أجل تحقيق أهدافهم.


إعداد: سناء ابراهيم


رقم: 116312

رابط العنوان :
https://www.taghribnews.com/ar/news/116312/لغزة-العزة-وللعدو-الذل-والهوان

وكالة أنباء التقريب (TNA)
  https://www.taghribnews.com