الحسين حفظ الاسلام ونشره، وانتصر به الحق على الباطل. الكرامات من كربلاء ، انتصار بعد انتصار. على المجاهدين أن لا يفرطوا بالانتصار. الحوار هو الحل لبناء الدولة والوحدة الوطنية والاسلامية.
رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله
بالأمس القريب كانت كربلاء بفصولها
تنا - بيروت
25 Nov 2012 ساعة 22:31
الحسين حفظ الاسلام ونشره، وانتصر به الحق على الباطل. الكرامات من كربلاء ، انتصار بعد انتصار. على المجاهدين أن لا يفرطوا بالانتصار. الحوار هو الحل لبناء الدولة والوحدة الوطنية والاسلامية.
أكد رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك أن "الإمام الحسين حفظ الإسلام والقيم ونهج الأحرار بدمائه الطاهرة، فاستشهد في سبيل الله، ومن أجل الإنسانية المظلومة والمستضعفة في كل مكان وزمان".
ورأى الشيخ يزبك في كلمته التي ألقاها بمناسبة العاشرمن المحرم، في بعلبك، أن "في الدنيا صراع بين لوائي الحق والباطل، رفع الرسول الأكرم لواء الحق الذي أحيا به هذه الأمة ووحدها لتكون قادرة قوية، واستطاع أن يحولها إلى أمة الإخاء، ودعا إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. بالمقابل لواء الباطل أراد مواجهة ما أراده الله للإنسان من كرامة وعزة"، مؤكداً أن "الإمام الحسين هو فوق كل المذهبيات والعصبيات، وبالحسين تجلت رحمة الله، وتجلى به رسول الله، ومن بركة كربلاء كان في الجنوب انتصار بعد انتصار، فقد ولى من خلال كربلاء ومن خلال المقاومة زمن الهزائم وجاء عصر الانتصارات".
من جهة أخرى، لفت الشيخ يزبك الى أنه "في غزة بالأمس القريب كانت كربلاء بفصولها"، مضيفاً مستضعفون مظلومون يواجهون أعتى قوة وأعتى سلاح ووحشية، ولكنهم نظروا إلى كربلاء فكانت "تلك اليد المقاومة تحمل السلاح إلى غزة دفاعا عن المظلومين والمضطهدين ودفاعا عن أرض فلسطين وعن قضية الأمة، وهكذا كان الانتصار".
هذا، ودعا سماحته المجاهدين في فلسطين الى "أن لا يفرطوا بهذا النصر، بل أن يحافظوا عليه، لأن المعركة لم تنته ولن تنتهي إلا بزوال إسرائيل، وزوالها قريب إن شاء الله"، مضيفاً "إياكم أن تخدعوا، فإن المنطقة اليوم يحضر لها ما يسمى بتسوية مزعومة شكلوا لها لجانا عبر عقود طويلة من الزمن، ولم تأت إلا بالمزيد من الويلات والدمار".
كما أوضح الشيخ يزبك أن اليوم بعد الذي حصل في غزة يريدون الحفاظ على معنويات العدو "الإسرائيلي" وامكاناته، لافتاً الى أنه ليس في أولويات وفي جدول أعمال الغرب وأميركا إلا بندا وحيدا هو كسر المقاومة من خلال إسقاط النظام في سوريا، "لأن بقاء المقاومة يشكل تهديدا حقيقيا للكيان الغاصب".
الى ذلك، حذّر رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله ممن يغطي أعمال العدو الصهيوني، قائلاً: "حذاري من الذين يغطون العجز الصهيوني وتصدعات المشروع الصهيوأميركي، الذين هم أدواته في طرح التسوية، إذ لا خلاص كما يدعون للنعاج من فم الذئاب الكاسرة إلا بالتسوية المذلة"، مبيناً "ولكن إذا كنتم أنتم تشعرون بأنفسكم هذا الوهن والضعف، فإن المقاومة التي اتخذت من كربلاء نهجا وطريقا ومدرسة، رفعت لواء وشعار هيهات منا الذلة، وهذه المقاومة حاضرة لأن تضحي بأغلى ما لديها من أجل عزتها وكرامتها".
بموازاة ذلك، ناشد الشيخ يزبك "أهلنا وشعبنا في فلسطين وغزة وكل فصائل المقاومة بالمزيد من الصمود والصبر، فالشعب الفلسطيني هو شعب قوي أبي لم تزلزله الصعاب، وإنما عاش مع الصعاب وتحداها"، مشدداً على أن المقاومة سلاح وصواريخ، لذا المطلوب من الذين يحبون فلسطين أن يقدموا لفلسطين وغزة ما يحميها من الذئاب، وإذا كانوا نعاجا، فليعلموا أن في فلسطين أسودا تحدوا كل عالم الاستكبار ليرسموا تاريخا جديدا لأمة الأحرار.
في سياق آخر، تمنى الشيخ يزبك على "اللبنانيين جميعا بأن نحافظ على الثالوث المقدس الجيش والشعب والمقاومة، دفاعا عن وجودنا واستقلالنا وحريتنا وعزتنا، ودفاعا عن الوطن"، مؤكداً أن الدولة تبنى بالحوار والتفاهم وتبادل الثقة، لا بالتعطيل والاتهامات من هنا وهناك، وإننا في وطن واحد نحب أن نعيش مع بعضنا البعض. مشدداً على ضرورة أن "نتكامل من أجل خير هذا الوطن، ونقطع اليد التي تمتد من أجل تمزيقه وتفريقه بعصبية طائفية أو مذهبية، فالرد الوحيد هو بالوحدة الوطنية والوحدة الإسلامية".
رقم: 116389