صفعتين وجههما رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف بخصوص الأزمة السورية،الصفعة الأولى لفرنسا منتقداً بشدة إعترافها بالإئتلاف السوري المعارضة كممثل شرعي وحيد للشعب السوري. أما الصفعة الثانية فكانت من نصيب المعارضة السورية التي أكد لها ميدفيديف أن الطريق للسلطة يكون عبر كسب الشرعية - إن إستطاعت-وليس بالتزود بالسلاح

أكد رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف أن على المعارضة السورية الوصول إلى السلطة - إن إستطاعت - بطريقة شرعية وليس من خلال تزويدها بالسلاح من قبل أي دولة أخرى، موضحاً أن "الرغبة في تغيير النظام السياسي لدولة أخرى عن طريق الإعتراف بأي قوة سياسية أخرى كممثل وحيد لهذه الدولة يبدو لي أمراً غير حضاري". 

وفي حوار أجرته معه وكالة الأنباء الفرنسية وصحيفة لوفيغارو،إنتقد ميدفيديف إعتراف فرنسا بالإئتلاف السوري المعارض كممثل وحيدٍ للشعب السوري قائلاً" دعم فرنسا للائتلاف السوري المعارض غير مقبول إطلاقاً وفق القانون الدولي وإقرار باريس الإعتراف بالائتلاف ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب السوري والدعوة إلى رفع الحظر على تسليم أسلحة للمعارضين لنظام بشار الأسد موضع إنتقاد". 

في المقابل،شدد رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف أن "التعاون العسكري مع سوريا يتاماشى مع القوانين الدولية لافتاً في حديث لوسائل إعلام فرنسيّة أنّ كل ما قامت روسيا بتوريده إلى سوريا كان أسلحة للدفاع ضد العدوان الخارجي. 

كما حذر ميدفيديف من تقسيم سوريا معلناً رفض موسكو للتقسيم قائلاً "لا نريد على الإطلاق أن تتقسّم سوريا وأن تظهر بؤرة توتر أخرى في الشرق الأوسط"، متابعاً "سيستغل ذلك المتطرفون الدينيون بالتأكيد، وهذا ليس لصالح أي بلد، لا سوريا ولا فرنسا ولا روسيا".