إشتباكاتٌ متواصلة تشهدها المدينة في اليومين الماضيين بعد أن كانت متقطّعة،بوتيرة تصاعدية يُستخدم فيها السلاح المتوسط إضافة إلى عمليات قنص لافتة تنتشر بين محوري منطقة جبل محسن ذو الأغلبية العلوية وباب التبانة ذو الأغلبية السنّيّة لتصل إلى المناطق المجاورة.
الساحات خالية من المارّة والقنص والرّصاص سيّد الموقف
حصيلة الضحايا حتى الساعة هي أربع قتلى وعشرون جريحاً،فقد نقلت الوكالة الفرنسية عن مصادر أمنية لبنانية مقتل رجل نم جبل محسن برصاص قنص في صدره من منطقى القبة في باب التبانة،بعد إشتباكات متقطعة صباح اليوم،كما أشارت المصادر إلى مقتل رجل آخر في باب التبانة إضافة إلى إصابة ١٢ شخص إثنان من جبل محسن أما الباقون فهم من باب التبانة.
كما أن الإتباكات المتواصلة بين المنطقتين أدت إلى قطع الطريق الساحلي الواصل إلى عكار لتكون الحركة شبه مشلولة في المدينة في ظل غياب أية تصريحات سياسية أو إجتماعات تهدف إلى تهدئة الوضع".
مسلحون يضرمون النيران في مدرسة خاصة لطلاب المنطقة
ما يزيد الوضع الطرابلسي سوءاً،هو عدم وجود رادع أخلاقي ولا سياسي ولا ديني يردع بعض المسلحين،الذين أقدموا على إضرام النيران في مدرسة في محلّة القبّة،وهي مدرسة خاصة ومجانية تضم عدداً كبيراً من الطلاّب.
وقد تصاعدت وتيرة الإشتباكات المسلّحة في محاور الشعراني والأميركان وحيذ البقّار،حيث سُجّل إحراق عددٍ من المنازل،كما شهدت تلك المناطق حالات نزوح للأهالي إلى أحياء أكثر أمناً.
قيادة الجيش تفرض حواجز في المدينة وتحذر المخربين من العبث أكثر بأمن المنطقة
على الأثر،أعلنت قيادة الجيش اللبناني أنها ردّت وتردّ على النيران المنطلقة من المناطق الطرابلسية وتحديداً باب التبانة – جبل محسن،مؤكدة أن الجيش ما يزال يقوم بدوريات راجلة ومؤللة إلى جانب قيام حواجز تفتيش ودهم أماكن إطلاق النار وتعزيز الإنتشار في الحياء المتوترة.
وقد حذرت قيادة الجيش في بيان لها المسلحين من التمادي في العبث بأمن المدينة وإستقرارها مشددة على أنها " ستردّ بحزم على مصادر إطلاق النار من أي جهة كانت"، داعية المواطنين إلى التجاوب الكامل مع الإجراءات الأمنية التي تتخذها قوى الجيش حفاظاً على أمنهم وسلامتهم".