منذ ساعات الفجر الأولى،دخلت الأراضي السوريّة سيارة إسعاف واحدة ترافقها سيارتان عسكريتان، وتبعتها سيارتا إسعاف إضافية، لم تمكث السيارات الثلاث أكثر من عشر دقائق في الداخل السوري لنقل جثامين ثلاث من الطرابلسيين المسلحين المتورطين في القتال ضد الحكومة السورية.
عبد الحميد الآغا، خضر علم الدين ومالك زياد الحاج ديب،هي الأسماء الثلاثة التي غنتشر تردادها في الساعات الأخيرة قبل تسليم جثثهم لذويهم.
وما إن دخلت الجثث الثلاثة الأراضي اللبنانية، ألقى المشايخ لاذين تواجدو نظرة عليها، ثم صرّح أمين الفتوى في لبنان الشيخ أمين الكردي بكلام مقتضب شكر فيه الجهات التي أنجحت العملية، متمنياً عودة الباقين بأسرع وقت، علماً بأنه كان يفترض أن يكون مفتي الشمال الشيخ مالك الشعار هو الحاضر، لكن وجوده خارج البلاد لضرورات أمنية حال دون ذلك.
بعدها،توجهت سيارات الإسعاف إلى منازل ذوي الضحايا،وقد تمت عملية تسليم الجثامين بالتنسيق بين ضباط الأمن العام ودار الفتوى.
سُلّمت جثة عبد الحميد الآغا في محلة القبة، وفي المنية، تم تسليم جثة خضر مصطفى علم الدين، فيما جرى تسليم جثة مالك زياد الحاج ديب في المنكوبين. ولم تكد العائلة الأخيرة تتسلّم الجثمان، حتى أعلن والده أنّ الجثة لا تعود لإبنه، بإعتبار أن إبنه لا تنبت له لحية، فيما الجثة التي بحوزتهم تعود لرجل ملتحٍ.
هو إلتباسٌ لم يستمر سوى ساعات قليلة، ليتضح لاحقاً أن الجثة تعود للقتيل محمد المير الذي تعرفت عليه عائلته.
وبعد تسليم الجثث الثلاث،بقي التساؤل حاضراً حول مصير جثث باقي المسلحين،وقد جاء التأكيد من دار الإفتاء بأن الإتصالات جارية، وأن العقبة لوجستية.
وفي هذا الإطار،كشفت المصادر أن الجثث المتبقية غير محددة الهوية،كما أن الجانب السوري حائرق في جنسية أصحابها، إذ لا يوجد ما يُميّز بين كونهم سوريين أو لبنانيين. كذلك تشير المصادر إلى أنه جرى تأمين صور لمطابقتها، ثم إخضاعهم لفحوصات الحمض النووي الذي لم يتم بعد.
المصدر:الأخبار