التيار السلفي التكفيري في تونس يستقي افكاره من الفتاوي التكفيرية لرجال الدين في تونس والسعودية .
شارک :
وصف رئيس حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي الاثنين قتال الجماعات المسلحة التابعة للتيار السلفي التكفيري ، الذي اصبح اليوم خطره يهدد ليس فقط امن واستقرار العالم الاسلامي من اقصى شرقه الى اقصى غربه بل حتى العقيدة الاسلامية ، لعناصر من الجيش والأمن التونسي بـ"الكفر" و"الأعمال الإرهابية"، جاء ذلك في رد فعله على تطورات الوضع الأمني بجبل الشعانبي بمحافظة القصرين (غرب)، حيث تتواصل عمليات مطاردة لعناصر مسلحة مما أسفر عن إصابة جنديين آخرين.
وفي أول رد عنیف للغنوشی -الذي تقود حركته الائتلاف الحاكم في تونس- ضد التيار السلفي التكفيري في تونس اعتبر ان قتال المسلم كفر وفسوق ومن اعظم الجرائم ، في اشارة الى اعلان التيار السلفي التكفيري الى وجوب محاربة الجيش وقوات الشرطة لانهم من ازلام النظام السابق . ويستقي هذا التيار عقائده من افكار وفتاوي رجال الدين السلفيين التكفيريين في تونس المدعومين من قبل الوهابية السعودية .
وقال الغنوشي "من أراد أن يجاهد فالجهاد في فلسطين وليس في جبل الشعانبي وليس في القصرين"، واصفا ما يحدث بـ"العمل الضال المضل".
وكان الناطق باسم وزارة الدفاع التونسية العميد مختار بن نصر قد كشف في وقت سابق من صباح الاثنين عن انفجار لغم رابع بجبل الشعانبي أثناء مواصلة قوات الجيش الوطني تعقب "العناصر الإرهابية" بسفوح وكهوف الجبل، ما خلّف إصابة جنديين اثنين برتبة رقيب أحدهما في ساقه وآخر في مستوى عينه"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء التونسية الرسمية.
كما أكد بن نصر "عزم قوات الجيش الوطني على مواصلة عمليات التمشيط" لتعقب العناصر المتحصنة بالجبل الواقع على الحدود التونسية الجزائرية.
وأشار إلى الصعوبات التي تواجهها قوات الأمن في تأمين المنطقة بسبب نقص المعدات الملائمة لكشف سماد الأومنترات الذي يمكن استخدامه لصنع قنابل، موضحا أنه "يستحيل كشف هذه المادة من فرق الكلاب المدربة أو أجهزة إزالة الألغام".