شدد القيادي البارز في حركة المقاومة الاسلامية حماس، محمود الزهار، على أن "الثوابت الفلسطينية لا تتغير ولا تتبدل ولا تخضع للمكان والزمان، وهي راسخة رسوخ جبال فلسطين".
جاء ذلك ردا على مايسمى بـ "مبادرة تبادل الاراضي" الذي تبنتها جامعة الدول العربية، وزيارة الوفد العربي الذي زار واشنطن مؤخرا برئاسة وزير خارجية قطر حمد بن جاسم آل ثاني؛ معلنا موافقة الجامعة "على تبادل الاراضي بين السلطة الفسلطينية وكيان العدو الاسرائيلي على اساس حدود الاراضي المحتلة عام ١٩٦٧".
وقال الزهار، خلال حفل اقيم في غزة تنديدا بـ "الذكرى الخامسة والستين للنكبة الفلسطينية": نحن لا نقبل ولا نتنازل عن أرضنا ولن نمنح من لا يمثل فلسطين الإشارة للتمادي في التفريط.
واضاف : نسمع اليوم تُرهات سياسية وتنازلات مجانية وعطاءات لمن لا يستحق يقودها الوفد الذي ذهب لأمريكا، لكننا نقول لهم إن كانت هذه طريقتكم ووجهتكم ونهجكم فارفعوا أيديكم عن هذه القضية، فنحن أولى وأحق بها وعلى استعداد أن نضحي من أجلها وسننتصر فيها.
وتابع الزهار "نحن لن نبادل أرضنا بأرضنا، فالأرض المحتلة عام ٤٨ هي أرضنا ولا نبادل جزءا من هذه الأرض بأراضي عام ٦٧، فكل أرض فلسطين للفلسطيني ولن نقبل بالحلول التنازلية، فهذه الأرض لن يسكنها إلا أصحابها وهي ثابت لن يتغير".
وكان وفد وزاري عربي برئاسة وزير خارجية قطر حمد بن جاسم آل ثاني، زار الاسبوع الماضي واشنطن لوضع المسؤولين الامريكيين في صورة الموقف العربي من ما يسمى بـ "تحريك عملية السلام في المنطقة واستئناف المفاوضات"، حيث ابدى الوزير القطري "موافقة عربية على تبادل الاراضي بين السلطة واسرائيل على اساس حدود عام ١٩٦٧ للوصول لاتفاق سلام ينهي الصراع في المنطقة"؛ على حد تعبيره.
وطالب الزهار بالتمسك وعدم التفريط بالثوابت الفلسطينية المتمثلة بحق العودة واطلاق سراح الأسرى وتحرير المقدسات؛ مشيرا الى الانتهاكات الاسرائيلية بحق المقدسات الفلسطينية.