اتهمت دولة الامارات العربية المتحدة الداعية السلفي الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس ما يسمى بـ "اتحاد علماء المسلمين"، بأنه اساء اليها في خطبة صلاة الجمعة، و وصفه حكومة ابوضبي بأنها ضد الحكم الإسلامي؛ مطالبة دولة قطر بوضع حدّ لـ"تجاوزاته".

وأدان وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتي "أنور محمد قرقاش"، تصريحات القرضاوي، عبر صفحته الشخصية في تويتر، بقوله "إنه أمر مخز أن نسمح للقرضاوي بمواصلة الشتائم والإهانات لدولة الإمارات العربية المتحدة ويوتر العلاقات بين شعوب (المنطقة)". 

وخلال الآومة الاخيرة، عُرف القرضاوي الذي يحظى بحماية الدوحة، بمواقفه المؤيدة لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة من قبل السلطات الاماراتية. كما انه انتقد الجيش المصري للإطاحة بالرئيس الاخواني محمد مرسي عقب ثورة 30 يونيو التي وصفها بـ"الانقلاب العسكري". 

القرضاوي، وفي خطبة الجمعة 24/يناير/كانون الثاني، قال "إن دولة الإمارات تحارب كل حكم إسلامي وتنفق الأموال من أجل إجهاضه وهذا ما فعلته مع الرئيس محمد مرسي"؛ مضيفا "أن الغرب وبعض الدول العربية وخاصة الخليجية وقفت ضد محمد مرسي، لأنه رجل صالح أراد أن يخدم الدين ويقيم دولة الإسلام وهذا ما لم ترغب فيه تلك الدول". 

وأشار الشيخ القرضاوي إلى أن "مشكلة مرسي كانت في أنه لم يشرك الشعب معه في تلك المشاكل التي واجهته حتى يخفف عن نفسه العبء"؛ على حد تعبيره. 

من جانبه، استنكر ضاحي خلفان، نائب قائد شرطة دبي، في تغريدة له عبر تويتر امس السبت، مواقف الشيخ القرضاوي ضد "البلدان العربية بمساندة دول أخرى على رأسها قطر"؛ قائلاً ان "الشيخ القرضاوي مرشد سري لجماعة إرهابية"؛ مؤكدا في الوقت نفسه أن "الإمارات وقطر أشقاء.. ما تفعله يا قرضاوي عيب نحن وقطر اهل من قبل أن تطئ اقدامك الدوحة".

يذكر أن ضاحي خلفان طالب دولة قطر مرارا بضرورة طرد القرضاوي من اراضيها؛ مؤكدا على أنه المرشد السري للجماعة الإرهابية.