اعلنت مصادر امنية عراقية ان الجيش اكمل استعداداته لاقتحام مدينة الفلوجة برّا، وبدأ في ذات السياق قصفا مكثفا على اوكار مسلحي "داعش" الارهابي داخل المدينة.

ونقلت رويترز عن مسؤول امني في الجيش العراقي انه "صدرت الاوامر ببدء قصف المدينة بالمدفعية والطائرات لاكتشاف القدرات المحتملة للمسلحين داخل الفلوجة ومحاولة العثور على فجوة للنفاذ الى المدينة".

واضاف المسؤول انه "تتمركز قوات ومقاتلون عشائريون في مواقعهم على مسافة 15 دقيقة فقط خارج الفلوجة"؛ لافتا الى ان المسلحين زرعوا قنابل في الطرق الرئيسية المؤدية للمدينة وان الجيش سيستخدم طرقا بديلة للدخول اليها.

واجتاحت الجماعات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة، وعلى رأسها جماعة "داعش" او مايسمى بـ "الدولة الاسلامية في العراق والشام"، مدينة الفلوجة في محافظة الانبار الغربية، بداية يناير كانون الثاني، وسط تدهور امني كان قد عمّ مناطق غربية بالبلاد، جراء تصرفات سياسيين وتوجهاتهم الطائفية الرامية الى ضرب العملية الساسية في العراق؛ وعلى سبيل المثال النائب العراقي المعتقل باتهام التعاون مع الارهابيين احمد العلواني.   

واصدر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، اوامر بالهجوم العسكري على عدد من المدن التابعة لمحافظة الانبار بغية تطهيرها من عناصر ومسلحي داعش، وتوفير الفرصة لرجال العشائر والمحليين لاخراج هؤلاء بانفسهم.