أفسح اتفاق جنيف النووي بين طهران والدول الست الكبرى المجال أمام الشركات الأوروبية والغربية للعودة الى إيران، حيث الاستثمار بمشاريع صناعية ونفطية يمثل مصدر ثروة لها .
انفتاح دولي على الاسواق الايرانية
المستثمرون الدولييون يعودون الى ايران
تنا
4 Feb 2014 ساعة 11:28
أفسح اتفاق جنيف النووي بين طهران والدول الست الكبرى المجال أمام الشركات الأوروبية والغربية للعودة الى إيران، حيث الاستثمار بمشاريع صناعية ونفطية يمثل مصدر ثروة لها .
وفي هذا الاتجاه اکد رئیس مکتب رئاسة الجمهوریة محمد نهاوندیان ان مرحلة جدیدة في العلاقات بین ایران واوروبا قد بدأت وقال انه اصبح واضحا فی الملف النووی بان جمیع القرارات کانت خاطئة وان المشاکل الموجودة بنیت علی اساس الحکم المسبق والمعطیات المغلوطة.
وفي هذا السياق فقد وصل الى ايران كبرى الشركات الفرنسية الى جانب عشرات من رجال الاعمال الفرنسيين ، قدوة بالوفود التجارية التي اتت من إيطاليا وألمانيا والنمسا والبرتغال أو كوريا الجنوبية والزيارة التى ستستمر حتى الأربعاء، نظمتها نقابة أصحاب العمل فى فرنسا ، تمهيدا لعودة الشركات الفرنسية الى ايران .
وسيشارك أعضاء الوفد الفرنسى الثلاثاء فى لقاء مع نظرائهم الإيرانيين نظمته وزارة الصناعة والمناجم والتجارة. ومن غير المتوقع عقد لقاء مع مسئولين سياسيين.
ويشارك فى الوفد أيضا ممثلو كبرى الشركات الفرنسية مثل شركتى تصنيع السيارات بيجو ورينو اللتين شكلتا أبرز الفاعلين فى سوق السيارات الإيرانية حتى العام الماضى، أو حتى مجموعة النفط الفرنسية العملاقة توتال.
واستقبل رئیس مکتب رئاسة الجمهوریة محمد نهاوندیان الوفد الفرنسي مشيرا الى تغيير سياسة التعامل الغربي مع ايران من سياسة الربح – خسارة الی الربح – ربح ، حيث استطاعت هذه السياسة بتحسين العلاقات بين ايران والغرب .
المستمثرون يتنافسون في الاسواق الايرانية ، هذا ما اعلنه السفیر الروسی فی طهران لوان جاغاریان وقال ان الغاء العقوبات على ايران فسح المجال للمستثمرين ورجال الاعمال من مختلف دول العالم ليتنافسوا على الاسواق الايرانية ، مشیرا الى ان العقوبات اثرت سلبا على التعاون التجاري بين ايران وروسيا رغم رفضنا لهذه العقوبات لانها غير قانونية .
واکد ان لروسیا سياستها المستقلة واعلنت رفضها للحظر الاميركي والغربي من جانب واحد على ايران وطالبت الغرب بان تتخلى عن المعايير المزدوجة في تعاملها مع ايران .
بدوره رحب رئیس اتحاد صناعة السیارات الفرنسیة باتریك بلین بالاتفاق النووي بین ايران ومجموعة السداسیة الدولیة "٥+١"، معتبرا ان الظروف الدولیة تغیرت لصالح ایران.
وعلی هامش اللقاء الذی جری یوم الاثنین وفی الرد علی سؤال حول تقییمه لمسیرة التعاون التجاری بین ایران وفرنسا خاصة بعد مجیء حکومة التدبیر والامل الی السلطة، قال، ان الظروف السیاسیة الدولیة تغیرت لمصلحة ایران ولهذا السبب فان اصدقاءها یریدون استئناف العلاقات التجاریة معها ، لافتا ان لايران دور هام وحيوي في اقتصاد المنطقة .
باتریك بلین
واضاف بلین فی اجتماع عقد فی غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة الایرانیة يوم الاثنين بمشارکة وفد رجال الاعمال الفرنسیین الذی یضم ١٤٠ شخصیة وبحضور رئیس مکتب رئیس الجمهوریة ورئیس غرفة ایران، ان القطاع الخاص الفرنسی یرغب باستئناف نشاطاته التجاریة فی ایران نظرا للتغییرات الحاصلة علی الساحة الاقتصادیة الایرانیة والتی تبعث علی الأمل.
واضاف، ان الوفد الفرنسی المتواجد حالیا فی فرنسا، یضم اکثر من ١٠٠ شرکة من مختلف القطاعات الفرنسیة والتی تعتبر من الشرکات ذات الباع الطویل والبارز علی الساحة الدولیة.
واشار رئیس اتحاد صناعة السیارات الفرنسیة الی عدد اعضاء الوفد التجاری الفرنسی فی ایران، وقال ان حجم المشارکة یؤکد اهمیة ایران بالنسبة لفرنسا التی تسعی الی بدء نشاطاتها التجاریة فی ایران.
واکد علی ضرورة استمرار العلاقات الاقتصادية مع ايران لسنوات طويلة وحضور مستمر وقوي للقطاع الخاص الفرنسي في هذا البلد .
يذكر أن ألمانيا هي الدولة الأوروبية الأخرى التي أعلنت استعدادها للاستثمار في الفرص الاقتصادية التي توفرها إيران، إذ ينتظر أن يزور وفد ألماني طهران نهاية الشهر الحالي يضم مندوبي شركات صناعة الأدوية، والصحة، والإنشاءات، والهندسة.
وذكرت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية حول عودة الشركات الفرنسية إلى إيران، أن طهران "اشترت ٤٥٨ ألف سيارة من شركة (بيجو) للسيارات في عام ٢٠١١، وأن إيران كانت في وقت ما ثاني أكبر سوق لهذه الشركة".
وقال رئيس الشؤون المالية بشركة "بيجو" للسيارات، جان بابتيست، إن "العقوبات المفروضة على إيران خلال العام الماضي ألحقت خسائر قيمتها ١٠ ملايين يورو شهريا بهذه الشركة".
من ناحية ثانية، بلغت أرباح شركة "رينو" للسيارات في شهر يونيو (حزيران) ٢٠١٣ نحو ٥١٢ مليون يورو بفضل التعاون مع إيران.
رقم: 151893