اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن مسؤولية قادة الدول الإسلامية تتمثل "بصون دماء المسلمين" مشيرا إلى أن الظروف الحاصلة اليوم في الكثير من دول المنطقة "تجعل مسؤولياتنا أكثر جسامة بكثير".

ووصف روحاني خلال استقباله اليوم السفير القطري الجديد في طهران علي بن حمد علي السليطي ظروف المنطقة اليوم بأنها "حساسة جدا" وقال "إن العلاقات بين الدول الجارة يمكنها أن تؤدي دورا مؤثرا في مستقبل المنطقة كما أن الأداء الحكيم لقادة المنطقة يمكنه حفظ وضمان مصالح الشعوب جيدا". 

 وحول العلاقات الثنائية قال " إن إيران على استعداد لتطوير علاقاتها مع قطر فى جميع المجالات بصورة وثيقة وواسعة".

من جانبه أعرب السفير القطري الجديد في طهران عن رغبة بلاده بإرساء علاقات "أكثر دفئا وعمقا" مع إيران مشيرا إلى أن توجيهات الرئيس الإيراني يمكنها أن تساعد في تطوير العلاقات بين البلدين.

وقدم السفير القطري في اللقاء أوراق اعتماده للرئيس الإيراني.

وتشكل تصريحات روحاني حول "صون دماء المسلمين" رسائل واضحة للعديد من قادة الدول الإسلامية الذين يتسببون بسفك دماء المسلمين ويمارسون سياسات تخلق الفرقة والتناحر بين الدول الإسلامية على عكس ما تقتضيه علاقات الجوار كما أنهم يراهنون على الإرهاب والتسليح وتشجيع القتل لتحقيق مصالح سياسية بعيدا عن مصالح الأمة ولذلك فان كلمات روحاني تأخذ بعدا هاما في هذه المرحلة التي تمر بها المنطقة والتي بات فيها الكثير من القادة من ملوك ورؤساء ووزراء وأمراء لايدركون الدور الحقيقي المطلوب منهم لحفظ مصالح شعوبهم.