على ضوء النجاحات العسكرية الكبيرة للجيش العراقي في ملاحقة ومعاقبة تنظيم "داعش" الارهابي بمحافظة الانبار ومدنها، عمد هذا التنظيم الى الانتقام من الاهالي والمدنين بابشع صور الجرائم والتنكيل بهم.

وفي هذا السياق، ذكرت وسائل اعلام ومصادر محلية من مدينة الفلوجة، ان عناصر داعش انتشروا بشكل واسع في المدينة، مستغلين الستراتيجيات العسكرية للجيش العراقي والتي يسعى من خلالها الى المحافظة على ارواح الابرياء في المدينة، وتجنيبهم المواجهات المسلحة؛ فأوغل هؤلاء المجرمون كثيرا في استباحة حرمات المدينة، التي تكررت استغاثات اهلها بابناء القوات المسلحة لتخليصهم من "داعش" وعناصره.

وبحسب المصادر نفسها، اقدم مواطن انباري على قتل عائلته بعد تهديده من قبل ارهابيي "داعش" الذين طلبوا منه التخلي عن اثنين من نسائه لاغتصابهما تحت ذريعة ما يسمى "جهاد المناكحة".
 
كما شكل هذا التنظيم الارهابي محكمتين مهمتهما قتل الناس، قضاتها من الباكستانيين وجلادوها من الافغان يجلدون الاهالي بسلاسل من حديد، كما عمد ذلك التنظيم الاجرامي الى اصدار عملة خاصة به في الانبار.

وفي هذا الخصوص، قال رئيس مجلس اسناد الانبار "الشيخ حميد الهايس" في تصريح صحفي ان احد ابناء مدينة الفلوجة الاسيرة قام بقتل نفسه وزوجته واخته بعد تهديده بالقتل من قبل ارهابيي داعش، جراء رفضه اخذ اثنين من نسائه ليتزوجن من الارهابيين وفقا لذريعة "جهاد المناكحة"؛ حفاظاً على شرفه وسمعة عشيرته التي تعد من العشائر العراقية الاصيلة. 

وكشف الهايس ايضاً عن وجود محكمتين شرعيتين تنفذان احكاماً جائرة بحق اهالي الفلوجة؛ مؤكداً ان المحكمتين فيهما قضاة ارهابيون من حملة الجنسية الباكستانية وجلادون من حملة الجنسية الافغانية ينفذون احكام الجلد بسلاسل حديدية.
 
واشار رئيس مجلس اسناد الانبار الى ان التذمر وصل الى اعلى حدوده لدى اهالي الفلوجة جراء الافعال الاجرامية والجائرة التي تنفذها زمر "داعش" الارهابية؛ لافتا الى ان نوايا التنظيم في تأسيس دولة ارهابية في محافظة الانبار ومحافظات سورية كُشفت بعد العثور على نسخة من العملة المالية التي اصدرها التنظيم والتي تتضمن صورة للمقبور اسامة بن لادن امير تنظيم القاعدة الارهابي.