وصف الرئيس الايراني حسن روحاني التهديدات ضد الشعب الايراني بانها صبيانية ولا قيمة لها، مؤكدا بان هذا الشعب سيصمد امام اي عدوان وسيجعل الاعداء نادمين على فعلتهم فيما لو قاموا باي اعتداء.
روحاني : لا قيمة للغة التهديد مع شعب مقاوم وصامد
تنا
العالم , 12 Feb 2014 ساعة 10:30
وصف الرئيس الايراني حسن روحاني التهديدات ضد الشعب الايراني بانها صبيانية ولا قيمة لها، مؤكدا بان هذا الشعب سيصمد امام اي عدوان وسيجعل الاعداء نادمين على فعلتهم فيما لو قاموا باي اعتداء.
وخلال كلمته في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية (اول کلمة یلقیها الرئیس روحاني في المشارکین فی مسیرات ٢٢ بهمن بعد تسلمه الحکم في اغسطس الماضي)، حذّر رئيس الجمهورية الاسلامية من يفكر بالعدوان على ايران، وقال إن الشعب الايراني سيقف بوجهه ويجعله يندم.
واضاف الرئيس روحاني، أن الشعب الايراني الذي لم يرض بالذل من الاستكبار قبل ٣٥ عاما لن يرضى به اليوم، واكد أن لغة التهديد لا قيمة لها، مشيرا الى أن المفاوضات النووية كشفت كذب المتربصين ببلاده ، لافتا ان لغة التهديد لا قيمة لها لشعب مقاوم وصامد لا يقبل الهزيمة امام المعتدين .
وأكد رئيس الجمهورية الاسلامية ضرورة إحلال السلم والأمن بالمنطقة، مشيرا الى أن الايرانيين أعلنوا تمسكهم بنظام الجمهورية الاسلامية في الانتخابات الرئاسية الاخيرة.
وحول هذه الذكرى المجيدة الخالدة (ذکری انتصار الثورة الاسلامیة فی ایران)، قال الرئيس روحاني ان هذا الیوم هو تجسید لانتصار حرکة الاعتدال الشعبیة فی جمیع انحاء الوطن.
واضاف رئیس المجلس الاعلی للامن القومي ان جميع انتصاراتنا تحققت بفضل وحدتنا واقتدائنا بفقيه عادل مما جعلنا اقوياء واشداء امام الاعداء والقوى الكبرى .
واشار الی انتصار الثورة الاسلامیة في ایران وقال ˈانتصار الثورة لم یکن انتصار سیف علی سیف، ثورتنا کانت تجسیدا لانتصار الدم علی السیف، في ثورتنا الرصاصة لم تنتصر علی رصاصة اخری بل ثورتنا کانت انتصارا للورود علی الرصاص.ˈ
وشدد رئيس الجمهورية ان الامام الخميني حقق النصر بالكلمة والاعتماد على ثقافة المقاومة التي تمسك بها الشعب وان نهج الاعتدال والعقلانية هو الذي حقق النصر للشعب امام الاستبداد الداخلي والاستعمار الخارجي .
واكد روحاني ان انطلاق الثورة الاسلامية كان هدفها هو الاطاحة بنظام مستبد وانهاء التدخلات الاجنبية والاميركية الظالمة في ايران ، لافتا ان الثورة لم تعتمد على القوى الخارجية بل كان عمادها تمسك الشعب بقيمه الدينية .
وتساءل: "هل یمکن لشعب بما یملکه من ایمان وقوة وعزم ان یستسلم الیوم وبعد مرور ٣٥ عاما علی انتصار ثورته امام القوی الکبری واميرکا ویقبل بالاساءات التي توجه له. یبدو انهم لم یعرفوا شعبنا حق المعرفة . فثورتنا جاءت لترسي اسس العزة وتطبیق نهج الاسلام في جمیع انحاء الوطن".
وتطرق الرئيس حسن روحاني الی الملحمة التي سطرها ابناء الشعب الایراني في الانتخابات الرئاسیة (١٤ حزیران) وقال ˈان الشعب الايراني ومن خلال الرسالة التي وجهها للعالم كله في هذه الانتخابات ، اکد تمسکه بنظام الجمهوریه الاسلامیه وان اي تغییر او تعدیل او اصلاح لابد ان یکون في اطار السیادة الشعبیة الدینیة ویحقق اهداف النظام الاسلامي.ˈ
وقال الرئيس الايراني ان نتائج الانتخابات اکدت ایضا ان الشعب الایراني یرید ان یقول للعالم اجمع انه یدعم تلك الحکومة التي تعتمد نهج العقلانیة والتدبير والاعتدال و تزرع الامل وتحقق التطور والتنمیة في البلاد. ˈ
ووصف الثاني والعشرین من بهمن الجاری (ذکرة انتصار الثورة الاسلامیة) بانها مختلف هذا العام عن الاعوام الاخری من حیث حجم وتنوع الشرائح المشارکة في المسیرات وقال ˈما نشهده الیوم يعزز من فخرنا واعتزازنا ویزرع الیأس في قلوب اعدائنا.ˈ
واکد عزم الحکومة علی مکافحة الفساد المالي والعمل علی اجتثاث جذوره داعیا ابناء الشعب الی مساعدة الحکومة في هذا المجال. وقال لابد ان تتعاون السلطات الثلاث اي الحکومة والمجلس والسلطة القضائیة لمکافحة الفساد.
وفي جانب آخر من کلمته اکد الرئیس روحاني علی ان یحل الانتقاد محل الانتقام وقال ˈعلینا ان نتقبل النصح والنقد برحابة صدر لدوره في تصحیح الاخطاء السابقة والحیلولة دون تکرارها.ˈ
واشار الی التحسن النسبي للاوضاع الاقتصادیة خلال الاشهر القلیلة الماضیة وقال ˈشهدنا انخفاضا نسبیا في التضخم وان الحکومة عازمة علی خفض التضخم و العمل علی تحسن و ازدهار الاوضاع الاقتصادیة.ˈ
وقد شارك الرئیس روحاني، اهالي مدینة طهران في المسیرات التي انطلقت صباح الثلاثاء لاحیاء الذکری السنویة الخامسة والثلاثین لانتصار الثورة الإسلامیة فی ایران والتي اطاحت بحکم الشاه عام ١٩٧٩ وأرست نظام الجمهوریة الإسلامیة.
رقم: 152449