افادت مصادر اعلامية من جزائر العاصمة ان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، اعلن حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام ابتداء من اليوم الأربعاء، إثر تحطم طائرة عسكرية أمس بنطقة "أم البواقي"؛ مخلفة عشرات الضحايا.

وجاء في برقية تعزية وجهها بوتفليقة إلى اسر الضحايا "إن الجنود الذين سقطوا اليوم إثر تحطم الطائرة العسكرية "هم شهداء الواجب، لذا نعلن حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام ابتداء من اليوم الأربعاء 12 فبراير / شباط 2014". 

واهتزت منطقة أم البواقي التي تبعد عن عاصمة الجزائر نحو ٧٠ كلم، امس الثلاثاء، اثر انفجار نجم عن سقوط طائرة عسكرية جزائرية وارتطامها بالمنطقة الجبلية؛ في حادث وصف اسفر عن مقتل نحو 77 شخصا.

وذكرت جريدة الشرق الجزائرية ان الطائرة المنكوبة هي من نوع "هيركيل ١٣٠ سي"، تسع لـ١٢٠ مقعد، وكانت قد أقلعت صبيحة الثلاثاء، من القاعدة الجوية العسكرية بتمنراست، ونزلت بمحطتها الأولى في مطار ورقلة، قبل أن تواصل رحلتها الجوية إلى مطار قسنطينة. 
 
الى ذلك، ذكرت تقارير اعلامية ان العشرات من المدنيين من سكان المنطقة، اصيبوا بعد تناثر أجزاء الطائرة على بعد حوالي نصف كيلومتر، وقد شهد المكان ّإنزالا طبيا وطوقا أمنيا مكثفا حيث انتشار عناصر الدفاع المدني والقوات الأمنية..

وتتضيف التقارير انه تمت الاستعانة بما لا يقل عن أربع طائرات هيليكوبتر ونحو مئة سيارة إسعاف، من أجل إجلاء جثث الضحايا. 

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن "ضابط من الناحية العسكرية الخامسة" قوله إن "شخصا واحدا نجا في هذا الحادث؛ واصفا حالته "خطيرة جدا". 

وحول اسباب هذا الحادث، اشارت تقارير اولية الى ان رداءة الأحوال الجوية التي شهدتها المنطقة خلال اليومين الماضيين، حيث تهاطل الثلوج وهبوب عاصفة جوية، كانت السبب الرئيسي في سقوط الطائرة؛ فيما رجحت بعض الجهات، وجود عطل تقني بالطائرة أدى لسقوطها.