اية الله الاراكي يدعو الى تشكيل لجنة علمية مشتركة بين مجمع التقريب والصليب الاحمر الدولية
وأوضح آية الله الشيخ الاراكي "أننا على استعداد لتشكيل لجنة علمية مشتركة بين المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ومنظمة الصليب الاحمر الدولية"؛ مضيفاً "بوسعنا إقامة الاجتماعات والمؤتمرات في المستقبل لمناقشة البحوث النظرية الخاصة بالاغتيالات العقائدية وحالات التعذيب ومصادرة الحقوق بسبب الاختلافات الايدولوجية".
و لفت سماحته الى مبادرة مجمع التقريب في تشكيل "لجنة المساعي الحميدة"؛ موضحاً أن "تأسيس لجنة المساعي الحميدة يهدف الى بحث ودراسة المشكلات والازمات التي تعصف بالعالم لاسيما العالم الاسلامي، ومن ثم محاولة تهدئة الاجواء بين الاجنحة المتصارعة والتقريب بين وجهات النظر وتسوية الخلافات".
ودعا الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، الى ضرورة اتخاذ ما يلزم لمساعدة ونجدة ضحايا الحروب والصراعات الايديولوجية؛ مشيراً الى مبادرة مجمع التقريب لتأسيس مؤسسة ( سخاء ) التي تأخذ على عاتقها مهمة مساعدة ضحايا الحروب والتعذيب بسبب انتماءاتهم العقائدية، التي هي حالياً تنجز مراحلها القانونية، ومن المؤمل لها بعد انتهاء مراحلها القانونية أن تباشر بمهامها في تقديم العون والمساعدة لضحايا الحروب والنزاعات العقائدية".
من جانبها، تحدثت "آنجليكا شاب" عضو بعثة الصليب الاحمر الى الجمهورية الاسلامية الايرانية، مشيدة بجهود المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في اصدار الكتب والمطبوعات الخاصة بحقوق الانسان، و مؤكداً على اهمية هذه الاصدارات والدور البارز الذي بامكانها أن تضطلع به في تحقيق الاهداف التي تتطلع اليها كل من منظمة الصليب الاحمر الدولية والمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية.
ومضت المسؤولة في المنظمة الدولية بالقول "على الرغم من صعوبة الاتصال بالعلماء والنخب الفكرية الاسلامية، إلا أننا نأمل بدعم ومساندة المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، أن نتمكن من توسيع دائرة نشاطاتنا وايصال نداء حقوق الانسان الى شعوب العالم الاسلامي والرأي العام العالمي".
وفي ختام اللقاء، أشار "سيد محمد رضا دستغيب" مستشار الشؤون الاسلامية لدى بعثة الصليب الاحمر الدولية في ايران، الى أهمية الخطوات التي أقدم عليها المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في مجال اثراء البحوث الدينية والثقافية والقانونية على طريق تحقيق الوحدة والامن والاستقرار في اوساط المسلمين؛ لافتاً الى أن بوسع خطوات المجمع هذه أن تشكل مبادرة هامة على طريق ايصال نداء حقوق الانسان الى العالم الاسلامي و شعوب العالم أجمع.