ولفت آية الله الشيخ محمد علي التسخيري الى أن النظام المصرفي الاسلامي يعد من أبرز التحديات التي تواجه العالم الاسلامي في الوقت الراهن، مضيفاً: أن النظام المصرفي التقليدي يمهد الارضية للنظام المصرفي الاسلامي الحديث.
وتابع سماحته : أن المعضلات التي تواجه المصارف في العالم الاسلامي تشكل في الحقيقة تحديات فقهية واجتماعية وقانونية ورقابية. وفي الحقيقة أن مسائل فقهية هامة تكمن في هذه المواضيع.
ومضى أية الله التسخيري يقول : أن بوسع مجمع الفقه الاسلامي ( الذي يتخذ من جدة مقراً له )، متابعة هذا الموضوع ومناقشة ابعاده، ذلك أن النظام المصرفي الاسلامي برهن بأن الاسلام قادر على ايجاد حلول ناجعة للكثير من الازمات المالية التي تواجه العالم.
واردف مستشار قائد الثورة لشؤون العالم الاسلامي بالقول : أن الكثير من المؤسسات المالية والمصرفية غير الاسلامية تتطلع للاستفادة من النظام المصرفي الاسلامي. مضيفاً : خلال الازمة الاقتصادية التي عصفت بالعالم، استطاع بنك التنمية الاسلامي أن يتجاوز الازمة دون أن يتأثر بها ادنى تأثير.
من جانب اخر تطرق اية الله التسخيري الى موضوع التقريب بين المذاهب الاسلامية قائلا : بكل جرأة نقول أن ثمة اشتراك بين المذاهب الاسلامية في 95 بالمائة من العقائد، غير أن اعداء الاسلام يسعون الى تحقيق اهدافهم من خلال اثارة الخلافات الهامشية بين المذاهب الاسلامية.؛ معتبرا سماحته ان الملتقى "خطوة هامة على طريق التقريب بين المذاهب الاسلامية".