شيخ الأزهر: كل من يحرض ويخطط للإرهابيين ويدعمهم ماديا ومعنويا شريك معهم في جرائم القتل العمد
وحذر شيخ الأزهر في مقابلة مع التلفزيون المصري اليوم المصريين والمسلمين كافة في بقاع الأرض ممن وصفهم النبي (ص) بـ “دعاة جهنم” وقال “إن النبي حذرنا أن نستمع إلى بعض الدعاة والخطباء ووصفهم بأنهم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه فيها” لافتا إلى أن هذا تنبيه للمسلم الحق من الانسياق وراء أي داعية أو خطيب من دعاة جهنم.
واعتبر الطيب أن تنفيذ الجرائم الإرهابية والعمليات الانتحارية والتفجيرات في مصر “موضوع الساعة ومصاب تفزع له نفوس المصريين” مشيرا إلى أن هذه الفتنة التي ابتليت بها مصر تسيىء للمصريين والعرب والمسلمين.
وتساءل شيخ الأزهر لماذا تقل مثل هذه التفجيرات في العالم وتكثر في بلادنا داعيا منفذي الجرائم الإرهابية وعمليات التفجير إلى “تقوى الله وأن يتوبوا إلى رشدهم ويعلموا أنهم مسؤولون عن أوطانهم وبلادهم والآمنين الذين يقتلون دون ذنب اقترفوه”.
وأكد شيخ الأزهر “إن الذي يفجر نفسه يرتكب جريمة مزدوجة لأنه يقتل نفسه أولا قبل أن يقتل الآخرين وتلك ظاهرة قتل عمد مزدوج ونحن نعلم أن الإسلام يحرم تحريما قاطعا قتل النفس والانتحار وكذلك قتل الآخرين لافتا إلى أن “القرآن الكريم هو الكتاب السماوي الوحيد الذي غلظ من عقوبة القتل العمد لدرجة تقشعر منها الأبدان وأن لعنة الله عليهم”.
واختتم شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب مقابلته قائلا “إن من يعرفون بالإسلاميين الذين يطلبون ويحرضون أتباعهم وأنصارهم على الخروج بالسلاح في وجه شعوبهم هؤلاء شركاء في جرائم القتل ذاتها وقد شاركوا القتلة والمجرمين والإرهابيين بسبب نداءاتهم ولا نقول ذلك من عند أنفسنا فالقرآن بيننا” مستشهدا بالحديث النبوي الشريف “من أعان على قتل مؤمن بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه.. آيس من رحمة الله”.
وكان أحمد المسلماني المستشار الإعلامي للرئيس المصري المؤقت عدلي منصور حذر الجمعة من أن الإرهاب في الوطن العربي هو “غطاء لدخول الاحتلال إلى المنطقة” تحت مسمى “مكافحة الإرهاب” وأن جزءا من التخطيط الدولي يريد تفتيت الدول العربية والإسلامية وهدمها وصنع الكراهية فيما بينها.