أكد قائد الثورة الاسلامية في ايران سماحة الامام الخامنئي، ان الشعب الايراني الأبي لن يخضع أبدا لابتزاز أمريكا وغطرستها.

واعتبر الامام الخامنئي ان رسالة الشعارات التي رفعها الشعب الايراني المقدام، في مسيرات ذكرى الانتصار لهذا العام، هي الدعوة الى وحدة الصف والصمود والثبات على اهداف الثورة الاسلامية ومبادئها.
 
وقال سماحته في كلمته، صباح اليوم الاثنين، امام الجموع الغفيرة لاهالی محافظة آذربیجان الايرانية، الذين قدموا لزيارته بمناسبة الانتفاضة التاریخیة لاهالي مدینة تبریز یوم ١٨ شباط /فبرایر ١٩٧٨ ضد نظام الحکم البهلوي البائد، ان "الشعب الايراني اثبت انه لایمکن ان یستسلم امام غطرسة القوی السلطویة وان محاولات البعض لتجمیل صورة امریکا واظهارها علی انها دولة محبة للبشریة، لیس لها ای جدوی"؛ واصفا الادارة الاميركية بأنها تجسيد لنظام الهيمنة والاستكبار في العالم.


واضاف قائد الثورة الاسلامية : ان السجل الاسود للادارة الامریکیة، حافل بممارسات قتل الابریاء ودعم الدکتاتوریین وکیان الاحتلال الصهیوني.

وتطرق سماحته الی المسیرات الملیونیة لأبناء الشعب الایراني بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية؛ مؤكدا أن "رسالة الشعارات التي اطلقها هؤلاء الاعزة في تلک المسیرات أکدت علی الاستقامة والصمود علی أهداف الثورة والوحدة". 

وفي جانب اخر من خطابه، أشار اية الله الخامنئي الی البرنامج النووي الايراني وقال " ان بعض المسؤولین في الحکومتین السابقة والحالیة تصوروا أن المفاوضات مع امریکا تؤدي الی تسویة المشکلة. ولقد أعلنت في الیوم الاول من العام الجدید الجاري في مدينة مشهد بعدم معارضتي للمفاوضات الا اني غیر متفائل وها أنتم ترون الیوم کیف یدلي المسؤولون الاميرکان تصریحات سخیفة". 

واعتبر سماحته القضية النووية ذريعة تستخدمها اميركا لمعاداة ايران وقال في الاشارة الى ما يطرحه المتحدثون الاميركيون من قضايا حقوق الانسان والصواريخ، متسائلا، "ألا تخجل اميركا بكل فضائحها، من التحدث عن حقوق الانسان؟".

واكد قائد الثورة الاسلامية في ايران بان وزارة الخارجية والمسؤولين الحكوميين الايرانيين سيستمرون فيما بدأوه وان ايران لن تنقض القرار "لكننا نقول الان ايضا بان لا فائدة من وراء ذلك ولن يصل الى نتيجة اذ ان اميركا تعادي اساس الثورة الاسلامية والجمهورية الاسلامية والراية التي حملها الشعب الايراني".