اكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف ان التطرف والطائفية لا يعرفان الحدود , وان جميع الذين يدعمون هاتين الظاهرتين يعرضون انفسهم والمنطقة الى الخطر.
شارک :
وافادت وكالات الانباء ان وزير الخارجية عقد مؤتمرا صحفيا مشتركا مع مساعد رئيس الوزراء ووزير الخارجية البلجيكي ديدييه رينديرز ، اشار فيه الى انه بحث مع نظيره البلجيكي العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية ومن بينها الموضوع النووي وامكانية التوصل الى حل نهائي.
واشار ظريف الى انه بحث مع رينديرز كذلك الحوار بين ايران والاتحاد الاوروبي حول حقوق الانسان والقضايا الاقليمية ومن بينها قضية افغانستان والتطرف والاوضاع الانسانية المأساوية في سوريا ومكافحة المخدرات ومستقبل التعاون الثنائي بين ايران وبلجيكا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
واكد وزير الخارجية وجود فرصة مناسبة لزيارة مسؤولي الدول الاوروبية والآسيوية والامريكية والافريقية الى ايران للتشاور والتباحث حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وحول الهجوم الارهابي على مبنى المستشارية الثقافية الايرانية في بيروت , قال ظريف : ان الارهاب يعتبر التحدي الرئيسي لجميع الحكومات والدول والشعوب في المنطقة , وهذه القضية تتطلب ضرورة التعاون وتبادل المعلومات والاجراءات المشتركة لمكافحة الارهاب.
واشار وزير الخارجية الى ان المجتمع الدولي ادان هذا الحادث الارهابي, كما انه اجرى اتصالا مع وزير الخارجية اللبناني الجديد , وبحث معه ضرورة العمل المشترك من اجل التصدي للاعمال الارهابية , وان وزير الخارجية اللبناني اكد له وللشعب الايراني ان بلاده لن تدخر جهدا في القبض على منفذي هذا الحادث الاجرامي. وتابع قائلا : ان التطرف والطائفية لايعرفان الحدود في المنطقة , وان جميع الذين يدعمون التطرف والطائفية يعرضون انفسهم والمنطقة الى الخطر.
واشار وزير الخارجية الى انه ناقش مع نظيره البلجيكي قضية الارهاب في المنطقة , واكد انها لا تختص بالمنطقة فقط وانما يجب التصدي لها على الصعيد العالمي.
من جانب آخر اكد وزير الخارجية انه تتوفر حاليا في ايران ظروف جيدة ومستقرة لحضور الشركات التجارية البلجيكية, مشيرا الى بلجيكا كان لها في الماضي دور في بناء سكك الحديد وانتاج السكر في ايران. واضاف : ان الظروف الدولية مشجعة , ونعتقد اننا نستطيع عن طريق التفاوض ازالة ذرائع استمرار الحظر.
من جانبه قال وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رينديرز في معرض رده على سؤال حول الاجراءات التي اتخذها الاتحاد الاوروبي لمنع الارهابيين من دخول سوريا : نعتزم منع تواجد المقاتلين الاجانب , لان فرض قيود على السفر صعب للغاية , ومع ذلك نسعى الى التعرف عليهم وفرض قيود على سفرهم.
واكد وزير الخارجية البلجيكي ان الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتسوية الازمة السورية , معربا عن أمله في مشاركة في ايجاد حل للازمة السورية.