أعرب خطيب الجمعة لأبناء السنة في مدينة زاهدان الايرانية، عن ارتياحه للصحوة التي عمت اوساط المسلمين في العالم الاسلامي؛ لافتاً الى أن "الثورة الاسلامية في ايران كانت بمثابة الشرارة الاولى لهذه الصحوة".
مولوي عبد الحميد في حوار مع وكالة انباء التقريب :-
لولا غفلة المسلمين لهويتهم لما تمكن الصهاينة من الاستيلاء على بيت المقدس
تنـا - خاص
25 Feb 2014 ساعة 14:02
أعرب خطيب الجمعة لأبناء السنة في مدينة زاهدان الايرانية، عن ارتياحه للصحوة التي عمت اوساط المسلمين في العالم الاسلامي؛ لافتاً الى أن "الثورة الاسلامية في ايران كانت بمثابة الشرارة الاولى لهذه الصحوة".
جاء ذلك في حوار أجراه مولوي عبد الحميد اسماعيل زهي مع مراسل وكالة أنباء التقريب (تنـا) بمحافظة سيستان وبلوشستان؛ مشيرا الى أن "التاريخ الاسلامي شهد مرحلتي ازدهار الحضارة الاسلامية وأفولها، وأن عصر رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) كان قد شهد ازدهاراً باهراً منقطع النظير يبعث على الفخر والاعتزاز، لم يحدث من قبل ولن يتكرر الى يوم القيامة".
ورأى رئيس مدرسة "دار العلوم المكية" لأبناء السنة في زاهدان، أن مرحلة أفول وانحاط المسلمين كانت قد بدأت مع احتلال بيت المقدس؛ موضحاً : لقد برهنت السنن الالهية على أن ضياع بيت المقدس إنما هو وليد تقاعس المسلمين وغفلتهم عن اداء واجباتهم ومسؤولياتهم. ولولا غفلة المسلمين واهمالهم لهويتهم الاسلامية لما تمكن الصهاينة الغاصبين المتطرفين من الاستيلاء على بيت المقدس؛ معربا في الوقت نفسه، عن ارتياحه لمحاولة المسلمين استعادة هويتهم والتحكم بتقرير مصيرهم.
ولفت مولوي عبد الحميد الى أن "الشرارة الاولى لصحوة الامة الاسلامية كانت قد انطلقت في ايران الاسلامية بقيادة سماحة الامام الخميني (ره)، الشخصية التي اتسمت بثرائها الفكري وسعة أفقها، ونجحت في تحقيق النصر المؤزر للثورة الاسلامية بفضل العون الالهي ودعم ومساندة كافة ابناء الشعب بمختلف فئاته وطوائفه وأعراقه.
و مضى يقول : إنني على اعتقاد راسخ بأن الصحوة الاسلامية لن تهزم أبداً، وعلى يقين من أن ليس بوسع أية قوة أن تحول دون تنامي هذه الحركة واستحكام صحوة المسلمين.
وأردف خطيب الجمعة في مدينة زاهدان قائلا أن "بقاء واستمرار الجمهورية الاسلامية في ايران مرهون باتحاد وتضامن ابناء الشعب؛ ذلك أن التآخي والتآزر والانسجام الذي يتجلى بين كافة فئات وطوائف وأعراق الشعب الايراني، يبعث على الفخر والاعتزاز ومدعاة للتأسي والاقتداء بالنسبة للشعوب الاخرى".
ومضى مدير حوزة دار العلوم المكية يقول : إن الاعتدال والرؤية المنفتحة مدعاة لرفعة وعزة الشعوب، ولو تأملنا في عصر صدر الاسلام و سيرة الرسول الاكرم( ص )، نرى أن سلمان الفارسي وصهيب الرومي وبلال الحبشي، كانوا موضع احترام وتكريم الرسول الاكرم (ص)، حتى أنه كان (ص) يقول : [سلمان منّا أهل البيت].
وأخيراً وجّه مولوي عبد الحميد خطابه الى الجماعات المسلحة قائلاً : إنني أحذر كل الذين يلجأون الى قطع الطرقات واستخدام العنف وأخذ الرهائن، بأن يكفوا عن هذه الاعمال الطفولية، وليعلموا أن هؤلاء الذين يحرضونهم على ممارسة مثل هذه الاعمال لا يريدون الخير لهم؛ فهؤلاء يحاولون أن ينفسوا عن عقدهم من خلال دفعكم الى هذه الاعمال؛ مضيفاً أن "ما يليق بنا هو أن نتحلى برؤية منفتحة وأن نمتلك لغة الحوار والمنطق، وأن نحرص على خلق اجواء الحوار والتفاهم كي يتسنى اعمار البلد وازدهاره وأن ينعم الجميع بالحرية والاستقرار.
رقم: 153244