ردا على ترشح بوتفليقة، أحزاب جزائرية تقاطع الانتخابات الرئاسية المقبلة
تنـا
اعلن احد قادة المعارضة في الجزائر عن مقاطعته الانتخابات الرئاسية المزمعة في بلاده بتاريخ 17 ابريل 2014؛ معلنا أنها "انتخابات مغلقة"؛ على حد تعبيره.
شارک :
وعزا سعيد سعدي، الرئيس السابق لحزب "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية" المعارض في الجزائر، قراره الى اعلان الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة اعتزامه خوض السباق الانتخابي لفترة رئاسية جديدة.
كما انه جاء على غرار مقاطعة أحزاب معارضة اخرى كحزب التجمع الوطني من أجل الثقافة والديمقراطية الليبرالي والحزبين الإسلاميين حركة مجتمع السلم وحركة النهضة، التي قالت بأن "الانتخابات لن تكون نزيهة لأن نتائجها محسومة سلفا"؛ داعية المرشحين إلى الانسحاب من السباق الرئاسي.
وفي تصريح للصحفيين، الثلاثاء، اوضح سعيدي أن "إشراف رجال النظام المحسوبين على الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة على الانتخابات القادمة سيجعلها مغلقة"؛ في إشارة إلى حتمية فوز بوتفليقة بولاية رابعة.
ويستند الرافضون لترشح بوتفليقة (٧٦ عاما) إلى عدد من الأسباب، أهمها وضعه الصحي؛ الذي ادى الى تراجع ظهوره على الساحة السياسية، لاسيما بعد إصابته بجلطة دماغية في العام الماضي؛ حيث اقتصرت نشاطات الرئيس الجزائري على استقبالات محدودة لعدد من المسؤولين الأجانب وترؤس مجلسين للوزراء، دون أن يوجه أي خطاب منذ أكثر من سنتين، مكتفيا بإصدار بيانات وتوجيه رسائل.
ويحظى بوتفليقة بدعم حزب جبهة التحرير الوطني -صاحب الأغلبية في البرلمان- وعدد من الأحزاب الأخرى، وينظر الموالون له على أنه الرجل الذي أعاد إلى البلاد السلام والاستقرار الاقتصادي بعد صراع مع "الإرهاب" في تسعينيات القرن الماضي أسفر عن مقتل نحو مائتي ألف شخص.