أكد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية في ايران، محمد جواد ظريف، أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية، وان الشعب السوري هو الوحيد الذي يمكنه ان يحدد مستقبل سوريا.
بحث العلاقات الثنائية بين دولة قطر و إيران
ظريف : لاتحل الأزمة السورية إلا بالخيار السياسي
تنا
وكالات , 27 Feb 2014 ساعة 10:32
أكد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية في ايران، محمد جواد ظريف، أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية، وان الشعب السوري هو الوحيد الذي يمكنه ان يحدد مستقبل سوريا.
وقال ظريف، للمراسلين عقب لقائه نظيره القطري، خالد بن محمد العطية، وردا على سؤال حول تشكيل محور رباعي بشأن سوريا بمشاركة ايران وقطر وتركيا والعراق، قال: لم اسمع الى الآن عن تشكيل محور رباعي لحل الازمة السورية، واعتقد ان الحل الوحيد للازمة في سوريا هو الحل السياسي.
واضاف: ان الشعب السوري هو الذي يمكنه بالتالي ان يحدد مستقبل سوريا. اننا نساعد اي احد يرغب في إنهاء هذه الازمة والكارثة الانسانية التي للأسف شوهت سمعة العالم الاسلامي، وعلينا ان نساعد الشعب السوري في الوصول الى الحل السياسي.
وعدّ وزير الخارجية التأكيد على الحل السياسي لتسوية الازمة السورية بأنه نقطة مشتركة بين ايران وقطر، ولفت الى انه رغم وجود بعض نقاط الاختلاف بيننا الا اننا متفقون في عدة مواضيع هامة تشمل : ضرورة انهاء هذه الازمة وان الحرب لا يمكنها ان تستمر، وحل القضية السورية انما يمكن فقط عبر الطرق السياسية وان الازمة لا حل سياسيا لها، وان الشعب السوري هو الوحيد القادر على تحديد مستقبله، واننا كجيران علينا ان نساعد الشعب السوري للوصول الى الحل السياسي، وهذه النقاط المشتركة تقارب بيننا.
وأعرب ظريف عن امله بأن تساعد جميع الدول ضمن هذه الرؤى على انهاء الكارثة الانسانية في سوريا، مؤكدا اننا مستعدون من جانبنا لأن نؤدي هذا الدور.
وبشأن مكافحة الارهاب، قال ظريف: ان مشكلة الارهاب ليست مشكلة دولة او منطقة ما، وانما هي مشكلة نواجهها جميعا، وهي تتطلب تعاونا وتشاورا وحلا شاملا، مبينا ان مجالات التعاون في منطقتنا بغية الحيلولة دون الخلافات الطائفية والصراعات العرقية والتطرف تأتي ضمن منطق مشترك مبني على اساس المصالح والمخاوف المشتركة لدى جميع دول المنطقة.
وقال: اننا نمد يد التعاون الى جميع الاصدقاء في المنطقة من اجل المساعدة والتشاور والتوصل الى حلول مشتركة بهدف التصدي لهذه المشكلة المشتركة، التي تهددنا جميعا على السواء.
وفي بداية المؤتمر الصحفي، قال ظريف: كانت ومازالت لدينا علاقات جيدة وودية جدا مع جميع دول الجوار وخاصة قطر، وقد أجرينا خلال الاشهر الاخيرة في زيارتنا الى الدوحة، محادثات مفيدة مع كبار المسؤولين القطريين.
وأشار الى انه بحث مع نظيره القطري بشأن التعاون الثنائي واهم القضايا الاقليمية، واضاف: عقدنا محادثات جيدة في اطار اللجنة السياسية المشتركة بين البلدين على مستوى نائبي وزيري الخارجية، كما قام نائب وزير الخارجية الايراني بزيارة الى قطر قبل اسابيع، ومن المقرر ان يقوم نظيره القطري بزيارة الى طهران خلال الاسبوعين القادمين.
وتابع: اتفقنا على تشكيل لجنة عمل مشتركة، لتفعيل العلاقات الثنائية في جميع المجالات، كما اتفقنا على انشاء منطقة اقتصادية حرة مشتركة بين البلدين لتوفير امكانية تبادل اوسع بين الجانبين، ومساعدة القطاعين الخاصين في كل من البلدين.
ولفت الى ان الجانبين بحثا ايضا ضرورة التعاون والتشاور في القضايا الاقليمية بين ايران والدول الاعضاء بمجلس تعاون الخليج الفارسي وخاصة قطر، واضاف: ان امن المنطقة بحاجة الى الحوار والتعاون والتشاور بين جميع الدول المطلة على الخليج الفارسي، وعلى هذا الاساس فإننا مستعدون للحوار دوما، ولدينا في هذا المجال رؤية مشتركة.
وأردف ظريف: تحدثنا بشأن سائر قضايا المنطقة ومخاوف ايران من استمرار الصراعات في المنطقة، ونأمل بتقريب وجهات النظر من خلال استمرار هذه المحادثات، مضيفا: ان لدينا والاخوة القطريين علاقات عرؤقة، معربا عن امله بأن تكون هذه الزيارة بداية جيدة لفتح صفحة جديدة من العلاقات الاوسع والاعمق والاقرب بين البلدين.
وقال العطیة الیوم الاربعاء عقب لقائه في طهران مع نظیره الایراني محمد جواد ظریف في مؤتمر صحفي مشترک ردا علی سؤال حول دعم بلاده للمعارضة السوریة، ان هذه القضیة تعتبر احدی القضایا التی نتخلف بشانها مع ایران.
وبشان مباحثاته مع نظیره الایراني قال وزیر الخارجیة القطري، ان هذه الزیارة جرت للتشاور والتباحث بشان العلاقات الثنائیة بین البلدین ونعتبر استمرار المشاورات امرا مفیدا.
وصرح ان هناک قضایا بین ایران وقطر یجب ان نتفق بشانها، مضیفا ان حل هذه القضایا یساعدنا کي نتفق بشان حلول اکثر تحدیدا فی مجال القضایا المشترکة مثل انشاء منطقة تجاریة حرة بین البلدین.
واضاف، ان هذه القضیة یمکن ان تشکل فرصة للبلدین لیتعاونا مع بعضهما البعض علی ضفتی الخلیج الفارسي.
رقم: 153361