كثير من الشخصيات السياسية والدينية لا تزال تؤكد على مشروعية المقاومة في لبنان لان التهديد الاسرائيلي لا يزال على الابواب .

ومن بين هذه المواقف المشددة على ضرورة ادراج المقاومة ضمن البيان الوزاري للحكومة الجديدة في لبنان هو ما جاء على لسان وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل مؤكدا على حق لبنان في تحرير اراضيه ومقاومة أي اعتداء صهيوني قائلاً: " لا يحق لأحد في المجتمع العربي التخلي عن المقاومة في وجه الإحتلال الإسرائيلي".

وأشار في كلمة له في إجتماع مجلس الوزراء الخارجية العرب المنعقد في القاهرة، إلى أن "الذهول لأننا نجد اليوم في لبنان شابا دون الثلاثة والعشرين من عمره يودي بحياته لقتل جندي واحد، فهل هذا يعني إن الموت اصبح هدفا في لبنان؟ أحمل معي اليوم مظاهر الذهول".

باسيل أوضح أن "قضية اللاجئين هي قضية لبنان النموذج بوجوده وهي قضية وجودية وكيانية للبنان ومكوناته كافة، ولبنان يحمل اليوم العبء الاكبر من الأزمة في سوريا، فنسبة النزوح في لبنان هي الأعلى بتاريخ البشرية وأكثر بـ ٢٧٠ مرة من عدد النازحين في أميركا فلبنان يستقبل ٤٥ % من النازحين".

ورأى أنه "ليس المهم أن نفتح قلوبنا وإنما ان نفتح ايدينا فالقلوب مفتوحة ولكن سياسة الأبواب المفتوحة لا يمكن اعتمادها بعد الآن والإنفجار الداخلي واقع حتما ان استمرت أزمة اللاجئين السوريين".

وأكد "نعلم ان الحل الأول والأخير لوقف النزوح السوري هو وقف النار والحل السياسي وأن يقرر الشعب السوري مستقبله".

وفي سياق متصل، أوضح باسيل أن "إسرائيل على الأبواب والإرهاب في الداخل فلنتوحد ونبتعد عن سياسة المحاور"، مؤكدا "العمل للنأي بلبنان عن المشكلات الخارجية ولكن لن ننأى عن إمكانية التقريب والجمع بين المنقسمين، فالإرهاب اصبح معولماً وهو لا دين له ولا حياة ولا وطن له ولا حدود ومواجهته تحتاج فكراً عربياً متنوراً وسياسة جازمة، أما مواجهة الارهاب في لبنان فهي بحاجة اضافة الى ذلك الى جيش قوي والى دعمه عبر تسليحه".