اتصل الرئيس حسن روحاني هاتفيا برئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، مطالبا اياه بـ "العمل العاجل والجاد" لاطلاق سراح الجنود الخمسة التابعين لحرس الحدود الايراني، والقاء القبض على المتورطين في خطفهم.

ولفت الرئيس روحاني، خلال الاتصال برئيس الحكومة الباكستانية، الى ان "اكثر من شهر يمضي على خطف خمسة من حرس الحدود الايراني وبعد ان تمت اجراءات ثنائية ومتابعات مستمرة من الجانب الايراني وتم تشكيل لجنة مشتركة‌ من سلطات محلية لمحافظة سيستان الايرانية وبلوشستان الباكستانية، كان من المتوقع ان يباشر المسؤولون الباكستانيون بإجراء جاد للإفراج عن الجنود الخمسة الذين نشرت تقارير متضاربة حولهم ومقتل احدهم، خلال الفترة‌ الأخيرة". 

هذا، وكانت جماعة "جيش العدل" الارهابية اعلنت عن اختطافها، في السادس من شهر فبراير الماضي، خمسة من حرس الحدود الايرانيين في منطقة حدودية بجنوب محافظة سيستان وبلوشستان (جنوبي شرق البلاد)؛ كما نشرت مؤخرا نبأ مقتل احد المخطوفين لديها وهو "جمشيد دانايي ‌فر". 

وأكد روحاني لشريف "اننا نريد ان يكون بين البلدين تعاون واسع في مجال مكافحة الارهاب في المنطقة"؛ معلنا استعداد الجمهورية الاسلامية في ايران للتعاون مع اسلام آباد على اي مستوى لتحقيق الامن في المناطق الحدودية المشتركة بين البلدين. 

وشدد الرئيس الايراني على ان طهران "لم ولن تسمح للارهابيين ان يتخذوا الاراضي الايرانية انطلاقا لتنفيذ مخططاتهم ضد باكستان"؛ مؤكدا ان "الارهابيين بصدد تعكير العلاقات الثنائية بين طهران واسلام آباد"، معربا عن امله بأن يرى قريبا "اجراء عاجلا وجادا من قبل الجانب الباكستاني" وان يسمع اخبارا سارة بهذا الشأن. 

و وصف الرئيس روحاني ايران وباكستان بأنهما دولتان مهمتان في حل القضايا الاقليمية والدولية؛ مؤكدا ان "الاستشارات بين الجانبين تحظى بأهمية بالغة في توسيع العلاقات بل في تحقيق الامن والسلام في المنطقة".